يعانى أهالى قرية أسمنت التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد من مشكلة يتزايد خطرها مع مرور الوقت، والتى نتجت عن وجود مصرف زراعى مكشوف متاخم للكتل السكنية بالقرية ويمر عليه الطريق الدائرى للقرية ويتم تطهيره من وقت لآخر لإزالة أسباب الشكوى دون جدوى، وهو يتبع وزارة الرى والموارد المائية وجرى حفره لتصريف المياه من المناطق الزراعية فى تلك المنطقة ومع زيادة منسوب الصرف يمتلئ المصرف بالمياه ويمثل خطرًا على حياة الأطفال، نظرا لعمقه نسبيا كما تتراكم فيه المخلفات وتجلب إليها الحشرات والبعوض بصفة مستمرة طوال شهور السنة.
وطالب عدد من سكان القرية الجهات المختصة من خلال مبادرة "سيبها علينا" التى أطلقها "اليوم السابع" لدعم مطالب المواطنين ورصد مشكلاتهم، حيث وجه الأهالى مناشدة للمسئولين بالتدخل الفاعل لحل تلك المشكلة جذريا واتخاذ الإجراءات نحو تحويل مسار المصرف بعيدًا عن المناطق السكنية أو تغطية تلك الأجزاء لإنهاء المشكلة وهى حلول قابلة للتطبيق على أرض الواقع على حد قولهم.
ويقول أحمد خالد عبد المختار من أهالى القرية فى تصريح لـ "اليوم السابع"، إن المسافة التى سيتم تحويل المسار إليها لا تتجاوز 375 متر طولى وسبق أن تم دراسة ذلك بمعرفة المهندسين المختصين .
ويضيف عبد المختار، أنهم أن خاطبوا الوحدة المحلية منذ سنوات كان الرد عليهم أن هذا المصرف لا يتبع المحليات وإنما يخضع لإشراف الرى والمياه الجوفية ولا يمكن تغيير مساره غير مدرج بالخطة ويتم تطهيره بصفة دورية، مؤكدا على أن القرية يتزايد عدد سكانها ويجرى تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية فيها كتوصيل الصرف الصحى وامدادها بأفضل الخدمات وليس من المنطقى ان يظل هذا المصرف المكشوف مصدر تهديد للسكان وخاصة الأطفال.
ورصدت عدسة "اليوم السابع" جانب من المشكلة والتى تتمثل فى وجود مصرف زراعى ملاصق لعدد من البنيات السكنية بالقرية ولا توجد حدود تعزله عن الطريق لتحول دون وصول الأطفال إليه بجانب انتشار كميات كبيرة من المخلفات وتراكم المياه وتغير لونها وانتشار الروائح الكريهة وكميات كبيرة من الحشرات والبعض الذى يعيش فى تلك البؤر التى تشبه المستنقعات الراكدة وهو ما يسبب الاذى لسكان المنطقة.
ويقول محمود حافظ من أهالى القرية فى تصريح لـ اليوم السابع، إن هذا المصرف تم حفره لخدمة المناطق الزراعية منذ سنوات ولم يتم مراعاة الامتداد العمرانى للقرية حتى أصبحت المساكن فى مواجهة المصرف الذى تسبب فى إلحاق الأذى بهم للأسباب التى تم ذكرها بالإضافة إلى لجوء الكلاب الضالة إليها ومهاجمة الأطفال، حيث إن نجله كان ضحية لهجمات تلك الكلاب الموجودة فى محيط المصرف بعد أن هاجمه اتحداها وتسبب فى إصابته بالعض فى وجهه وتمت احالته الى المستشفى وكتب الله له النجاة من الموت وهو ما جعله يطالب اكثر من مرة بحل مشكلة هذا المصرف سواء بالردم او تحويل المسار او عمل سياج واقى يحول دون وصول الأطفال إليه حتى لا يتعرضون للغرق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة