تواصل فرق وزارة الصحة وسلطات مطار العلمين، الواقع شرقى مدينة مرسى مطروح بنحو 170 كيلو متر، إنهاء إجراءات وفحص 301 شخص العائدين من الصين، ونقلهم إلى الأتوبيسات المعقمة، التى ستقلهم إلى مكان الإقامة والحجر الصحى، بأحد فنادق مدينة مرسى مطروح، وخضع أكثر من نصف عدد العائدين من الصين، لإجراءات الوصول والفحص الطبى واستقلالهم 3 أتوبيسات من بين 7 أتوبيسات مجهزة، فى انتظار إنهاء إجراءات باقى ركاب الطائرة، لتحرك قافلة الأتوبيسات، تحت حراسة أمنية مشددة، ومرافقة الفرق الطبية وسيارات الإسعاف، إلى مقر الحجر الصحى.
وأكد مصدر طبى من المتواجدين بالمطار، أنه تم إنهاء إجراءات، أكثر من 150 شخصا من ركاب الطائرة، العائدة من الصين، ولم تظهر أية حالات اشتباه اصابة بالأمراض المعدية، واستقلوا الأتوبيسات المجهزة، وسط إجراءات احترازية وطبية مكثفة، ويجرى حالياً إنهاء إجراءات باقى الركاب المصريين العائدين من الصين.
وأشار المصدر إلى أنه من المتوقع إنهاء إجراءات وصول وفحص جميع العائدين من الصين، خلال ساعتين، ووصولهم مقر الحجر الصحي، فى مدينة مرسى مطروح بعد الساعة 7 مساء.
على جانب آخر، أعدت وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات المعنية، أماكن الإقامة وتجهيزها على أعلى مستوى للمصريين العائدين من الصين، بفندق المشير أحمد بدوى فى مدينة مرسى مطروح، خلال فترة العزل الصحي، لمدة 14 يوم، وتضمنت تجهيزات أماكن الإقامة، توفير جميع الاحتياجات المعيشية، داخل كل سكن بما فى ذلك تليفون محمول بدون كاميرات للاتصال فقط، مزود بخط اتصال مفتوح، للتواصل مع أهاليهم وطمأنتهم.
وأكد مصدر مطلع، أن الدولة مهتمة بتوفير كل وسائل الراحة والاحتياجات اللازمة للمصريين العائدين من الصين، خلال فترة العزل الصحي، وتم تجهيز مكان الإقامة تحت إشراف الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، مع توفير الأطقم الطبية فى جميع التخصصات، مشيراً إلى أن التجهيزات تفوق الوصف، قائلا: "أنه لا ينقص إلا توفير لبن العصفور".
وأوضح المصدر، أنه تم تجهيز شاليه، داخل الفندق، لكل أسرة أو فرد، طبقاً لبيانات القادمين من الصين، بكل ما سيحتاجونه، بداية من فرش الأسنان والمعجون وماكينات الحلاقة، ووسائل النظافة الشخصية، وحفاضات الأطفال، وبعض الملابس الداخلية، وكل ما سيحتاجونه وأكثر تم توفيره داخل السكن، لكى لا يحتاجون لشيء خلال فترة إقامتهم، كما تم توفير تليفون محمول بدون كاميرا ومزود بخط اتصالات مفتوح، للتواصل مع ذويهم، مضيفاً بأنه سيتم سحب أى تليفونات أو كاميرات من العائدين من الصين، لمنع التصوير أو نشر صور من داخل منطقة العزل الصحي.
وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، قد وصلت إلى محافظة مطروح، يوم الجمعة، بشكل مفاجئ مرة أخرى، بعد زيارتها الغير معلنة مساء الأربعاء الماضى، لتفقد مستشفى النجيلة المركزي، غربى مرسى مطروح بنحو 70 كيلو متر، للإشراف على تنفيذ إخلاء مستشفى النجيلة، وتحويلها إلى حجر صحى لأية إصابات محتملة أو مشتبه فيها من بين العائدين من دولة الصين أو أية دول أخرى، إلى جانب تخصيص فندق المشير التابع للقوات المسلحة، لإقامة العائدين من الصين إلى مصر تحت الملاحظة الطبية.
يأتى ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين فى مدينة ووهان بالصين، حيث يعود إلى أرض الوطن 345 مصريا على متن طائرة مصرية اليوم الاثنين.
وكان قد تم نقل الطلاب المصريين وأسرهم، من مطار ووهان بعدد من الأتوبيسات المجهزة طبقًا لإجراءات وقائية مشددة من خلال توفير الكمامات وقفازات للأيدى والمطهرات للوقاية من انتقال العدوى إليهم فى طريقهم للمطار حتى عودتهم إلى أرض الوطن، على متن طائرة خاصة من طراز إير باص A330/200 التابعة لشركة سياف إحدى شركات وزارة الطيران المدنى، التى وصلت مطار العلمين بعد ظهر اليوم الاثنين.
وكانت محافظة مطروح، أصدرت بيانا بتكليف من اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، لطمأنة المواطنين، وقطع الطريق على الشائعات المغرضة، أنه "تأكيداً على حرص الدولة المصرية مع تكاتف جميع أجهزتها، من أجل رعاية أبنائها والاطمئنان عليهم بالداخل والخارج، فإن ذلك الإجراء هو مجرد إجراء احترازي، تقوم به الدولة للاطمئنان على أبنائها العائدين من الصين، وأغلبهم من طلاب الماجستير والدكتوراة من طالبى العلم، وتوفير سبل الإعاشة والإقامة لهم مع التأمين الطبى التام، للتأكد من عدم حضانة الفيروس، خلال مدة 14 يوما، ومن يتأكد سلامته سيغادر، مع العلم بأنه لا يوجد حالة واحدة ظهرت عليها الأعراض فى الخارج، ومن سيُشتبه فى إصابته أو يعانى من مرض مزمن، سينقل من فندق القوات المسلحة، بسيارة الإسعاف ذاتية التعقيم، إلى مستشفى النجيلة، المجهزة حالياً بأحدث أجهزة العناية المركزة، ليخضع بشكل تام للحجر الصحى داخل المستشفى" .
كما سيتم العمل على رفع كفاءة الحجر الصحى بمنفذ السلوم البرى واستكمال تجهيزه وتهيئته، لاستقبال أية حالات طارئة عبر المنفذ فى أى وقت، للفحص والكشف الطبى عليها ضد أية أوبئة أو أمراض معدية أخرى.
واختتم البيان بأن الدولة المصرية وقيادتها الحكيمة وجميع أجهزتها، لا تألوا جهداً فى الحرص على أبنائها وحمايتهم، والاطمئنان عليهم ورعايتهم، ومنع أى إضرار بهم سواء داخل مصر أو خارجها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة