وصل المصريون العائدون من الصين، على متن 7 أتوبيسات مجهزة ومعقمة، إلى مقر الحجر الصحى بمكان الإقامة والحجر الصحى، بأحد فنادق مدينة مرسى مطروح، قادمين من مطار العلمين، عقب إنهاء إجراءات فحصهم، وتصاحب الأوتوبيسات، حراسة أمنية مشددة، ومرافقة الفرق الطبية وسيارات الإسعاف، التى دخلت من بوابات الفندق المخصص لإقامتهم تحت الإشراق الطبى.
ويشهد محيط فندق إقامة وعزل المصريين العائدين من الصين، إجراءات احترازية وأمنية مشددة، وإغلاق للشارع ومنع الاقتراب من بوابات أو أسوار الفندق الذى يقع على مساحة شاسعة، مع منع دخول وخروج أى شخص غير مصرح له بذلك.
وأكد مصدر طبى من مسئولى الصحة المرافقين، أنه يجرى حالياً تسكين العائدين من الصين فى شاليهات تم تجهيزها مسبقاً، داخل الفندق، لكل أسرة أو فرد، طبقاً لبيانات القادمين من الصين، وتوفير كل ما سيحتاجونه، بداية من فرش الأسنان والمعجون وماكينات الحلاقة، ووسائل النظافة الشخصية، وحفاضات الأطفال، وبعض الملابس الداخلية، وكل ما سيحتاجونه وأكثر تم توفيره داخل السكن، لكى لا يحتاجون لشيء خلال فترة إقامتهم، كما تم توفير تليفون محمول بدون كاميرا ومزود بخط اتصالات مفتوح، للتواصل مع ذويهم، مضيفاً بأنه سيتم سحب أى تليفونات أو كاميرات من العائدين من الصين، لمنع التصوير أو نشر صور من داخل منطقة العزل الصحى.
وأشار المصدر إلى أن الدولة، اهتمت بتوفير كل وسائل الراحة والاحتياجات اللازمة للمصريين العائدين من الصين، خلال فترة العزل الصحي، وتم تجهيز مكان الإقامة تحت إشراف الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، مع توفير الأطقم الطبية فى جميع التخصصات، مشيراً إلى أن التجهيزات تفوق الوصف.
وكانت وزارة الصحة، أعدت بالتعاون مع الجهات المعنية، أماكن الإقامة وتجهيزها على أعلى مستوى للمصريين العائدين من الصين، بفندق المشير أحمد بدوى فى مدينة مرسى مطروح، خلال فترة العزل الصحي، لمدة 14 يوم، وتضمنت تجهيزات أماكن الإقامة، توفير جميع الاحتياجات المعيشية، داخل كل سكن بما فى ذلك تليفون محمول بدون كاميرات للاتصال فقط، مزود بخط اتصال مفتوح، للتواصل مع أهاليهم وطمأنتهم.
وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، قد وصلت إلى محافظة مطروح، يوم الجمعة الماضي، للإشراف على تنفيذ إخلاء مستشفى النجيلة، وتحويلها إلى حجر صحى لأية إصابات محتملة أو مشتبه فيها، من بين العائدين من دولة الصين، إلى جانب تخصيص أحد الفنادق، لإقامة العائدين من الصين إلى مصر تحت الملاحظة الطبية.
يأتى ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين فى مدينة ووهان بالصين، حيث يعود إلى أرض الوطن 345 مصريا على متن طائرة مصرية اليوم الاثنين.
وكان قد تم نقل الطلاب المصريين وأسرهم، من مطار ووهان بعدد من الأتوبيسات المجهزة طبقًا لإجراءات وقائية مشددة من خلال توفير الكمامات وقفازات للأيدى والمطهرات للوقاية من انتقال العدوى إليهم فى طريقهم للمطار حتى عودتهم إلى أرض الوطن، على متن طائرة خاصة من طراز إير باص A330/200 التابعة لشركة سياف إحدى شركات وزارة الطيران المدنى، التى وصلت مطار العلمين بعد ظهر اليوم الاثنين.
وكانت محافظة مطروح، أصدرت بيانا بتكليف من اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، لطمأنة المواطنين، وقطع الطريق على الشائعات المغرضة، أنه "تأكيداً على حرص الدولة المصرية مع تكاتف جميع أجهزتها، من أجل رعاية أبنائها والاطمئنان عليهم بالداخل والخارج، فإن ذلك الإجراء هو مجرد إجراء احترازي، تقوم به الدولة للاطمئنان على أبنائها العائدين من الصين، وأغلبهم من طلاب الماجستير والدكتوراة من طالبى العلم، وتوفير سبل الإعاشة والإقامة لهم مع التأمين الطبى التام، للتأكد من عدم حضانة الفيروس، خلال مدة 14 يوما، ومن يتأكد سلامته سيغادر، مع العلم بأنه لا يوجد حالة واحدة ظهرت عليها الأعراض فى الخارج، ومن سيُشتبه فى إصابته أو يعانى من مرض مزمن، سينقل من فندق القوات المسلحة، بسيارة الإسعاف ذاتية التعقيم، إلى مستشفى النجيلة، المجهزة حالياً بأحدث أجهزة العناية المركزة، ليخضع بشكل تام للحجر الصحى داخل المستشفى" .
كما سيتم العمل على رفع كفاءة الحجر الصحى بمنفذ السلوم البرى واستكمال تجهيزه وتهيئته، لاستقبال أية حالات طارئة عبر المنفذ فى أى وقت، للفحص والكشف الطبى عليها ضد أية أوبئة أو أمراض معدية أخرى.
واختتم البيان بأن الدولة المصرية وقيادتها الحكيمة وجميع أجهزتها، لا تألوا جهداً فى الحرص على أبنائها وحمايتهم، والاطمئنان عليهم ورعايتهم، ومنع أى إضرار بهم سواء داخل مصر أو خارجها .