أعلنت مصادر أمنية فى نيجيريا، مقتل ثلاثة جنود فى هجوم شنه إرهابيون ينتمون لتنظيم داعش، فى غرب أفريقيا المسمى "إسواب" شمال شرقى البلاد، وذكر راديو "أفريقيا 1" الذى بث النبأ اليوم الاثنين، نقلا عن المصادر - التى لم تكشف عن هويتها - أن الإرهابيين اقتحموا بلدة "أسكيرا" على متن عشرات سيارات مزودة بالرشاشات ، حيث تصدت لهم قوات الجيش، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين .
ومن جانبه، قال ضابط بالجيش النيجيرى، إن القوات تصدت للإرهابيين، مما أسفر عن سقوط ثلاثة جنود قتلى وتدمير شاحنتين.. مضيفا أن الإرهابيين تكبدوا خسائر فادحة في صفوفهم .
يذكر أن "إيسواب" تقوم باختطاف سائقى السيارات عند نقاط التفتيش فى ولاية "بورنو" واستهداف قوات الأمن .
وفقا للأمم المتحدة، فإن الصراع الذي يستمر منذ عشر سنوات في شمال شرق نيجيريا أسفر عن مقتل أكثر من 36 ألف شخص وتشريد مليونين آخرين ، كما امتد إلى النيجر وتشاد والكاميرون - الدول المجاورة لنيجيريا.
ونهاية شهر يناير الماضى، هاجم متشددون منشأة تضم عدة جماعات إغاثة في شمال شرق نيجيريا، ووصفت الأمم المتحدة الهجوم، بأنه تصعيد في الهجمات ولا سيما التي تستهدف موظفي الإغاثة.ولم يتضح على الفور الجماعة المسؤولة عن الهجوم فى نجالا قرب الحدود مع الكاميرون.
وقال ثلاثة شهود لرويترز إن ما لا يقل عن 20 نازحا لقوا حتفهم في الهجوم أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات من المنشأة التي يعيش فيها موظفو الإغاثة ويقدمون منها المساعدات للنازحين.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إنه لم يلحق أذى بموظفيها الخمسة الذين كانوا في المنشأة وقت وقوع الهجوم.
وقال إدوارد كالون منسق الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية "صُدمت من العنف وكثافة هذا الهجوم وهو الأحدث بين حوادث كثيرة للغاية استهدفت العاملين بالإغاثة والمعونات التي نقدمها".
وقال كالون إن الجماعات المتشددة تستهدف على نحو متزايد موظفي الإغاثة مشيرا إلى أن 12 منهم لقوا حتفهم في 2019 وهو ما يزيد مرتين عن العام السابق في حين ما زال اثنان مخطوفين.