لم يمهل القدر الفنان والمخرج شادى عبد السلام، لتنفيذ واحد من أهم أحلامه ومشاريعه على الاطلاق، وهو فيلم "اخناتون"، والذى أخذ الكثير من السنوات لتحضيره، ولكنه لم يخرج للنور فى النهاية، حيث كانت الفنانة الكبيرة الراحلة نادية لطفى، مرشحة لتقديم "أم اخناتون".
فى حوار نادية لطفى فى بداية السبعينيات مع الفنانة ميرفت أمين والتى كانت آنذك مذيعة بالتليفزيون المصرى، أكدت أنها تستعد لتجسيد شخصية "أم اخناتون"، وأنها تتواصل مع المخرج شادى عبد السلام من أجل هذا الأمر.
شادى عبد السلام
وفى أحد الحوارات التى أجرتها نادية لطفى مع جريدة النهار اللبنانية، فى سنواتها الأخيرة تحدثت عن تجربة فيلم اخناتون، حيث قالت، بعد فيلم المومياء ونجاحه، رشحني المخرج شادى عبد السلام لتجسيد دور أم أخناتون في فيلم "أخناتون"، وأرسل لي سيناريو العمل، ولكن التصوير تأخر كثيرا، الأمر الذى دفعنى إلى الاتصال به، وقلت له: "أنا خايفة من كثرة التأجيل أعمل جدة إخناتون"، لكن القدر لم يمهله، وتوفي شادي عبدالسلام وظل الفيلم حبيس الأدراج.
يشارأن نادية لطفى ولدت عام 1937 أدت أول أدوارها التمثيلية في العاشرة من عمرها وكانت على مسرح المدرسة لتواجه الجمهور لأول مرة ، حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، اكتشفها المخرج رمسيس نجيب لتقدم فيلم "سلطان" مع النجم فريد شوقي عام 1958، تألقت خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى وقدمت عدد كبير من الأعمال، عرفت بنشاطها الوطنى والإنساني منذ شبابها فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 وما تلاه من حروب وخصوصا حرب أكتوبر 73، كانت آخر أعمالها الدرامية مسلسل "ناس ولاد ناس" عام 1993 لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني والتطوعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة