قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ، إن العام الماضي شهد توترا كبيرا، وأن رياح الجنون تكتسح العالم مع التصعيد الذي يستمر من ليبيا إلي اليمن إلي سوريا وتدفق الأسلحة على هذه البلدان، مشيرا إلي إن الارهابيين يزدادون قوة على حساب دماء الضحايا .
وتابع جوتيريش -خلال مؤتمر صحفي للحديث عن أولويات المنظمة في العام الجديد- " أن قرارات مجلس الأمن لا تحترم حتي قبل أن يجف حبرها"، مشيرا إلي أنه سيعمل على كسر هذه الحالة والدفع باتجاه الدبلوماسية والسلام .
وحول الوضع في إدلب السورية.. قال " إنه تم التأكيد سابقا على أن الحل في سوريا ليس عسكريا بل سياسيا، وأن العملية السياسية يجب ان تتحرك للامام عبر محادثات جنيف".
وأشار إلي أن التصعيد الأخير في إدلب، أفضى إلى مواجهة مسلحة بين الجيشين السوري والتركي، داعيا لوقف الأعمال العدائية، مناشدا لتمكين الاغاثة الانسانية من أن توزع، مشيرا إلي أن 500 ألف شخص نزحوا بسبب الأعمال العدائية.
وحول موقف الأمم المتحدة من الخطة الأمريكية للسلام التي أعلنتها الإدارة الأمريكية، قال جوتيريش" نحن حراس لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نحن ملتزمون بحل الدولتين بناء على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة وعلى حدود 1967".
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أعرب عن إحباطه لتطورات الأوضاع في ليبيا، قائلا " كل الالتزامات تجاه ليبيا لم تحترم"، مشيرا إلي أن هناك دولا شاركت في مؤتمر برلين والتزمت بعدم التدخل في ليبيا وعدم إرسال أسلحة أو المشاركة بأي طريقة بالقتال، ولكن ما يحدث هو عدم احترام لحظر إدخال السلاح لليبيا وأن هناك سفنا تنقل معدات عسكرية إلي ليبيا.
وأعرب عن تطلعه للمشاركة في قمة الاتحاد الافريقي المزمعة لمناقشة جهود القارة لإسكات المدافع والعمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية .