قال الشاعر محمد جاد المولى إن أى نص أحادى التأويل هو نص فقير، إذ على النص أن يحمل تأويلات متعددة وأوجه مختلفة، وفى ديوان "وقمر بين يدى" للشاعر سيد صدقى، هناك العديد من القصائد التى تدفعنا إلى أساليب مختلفة البنية محملة بالدلالات والرموز.
وأضاف "جاد المولى" خلال مناقشة ديوان "وقمر بين يدى" للشاعر سيد صدقى، بقاعة ملتقى الإبداع بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أن الشاعر عمد إلى عدة تركيبات وتشكيلات تتفق مع روح النص مبينا قدرته على التكثيف وتنوع مفرداته وتداعياته اللغوية.
ولفت الشاعر محمد جاد المولى إلى النص عمد إلى تيمة المسافة، مبينا معاناة جسد يبحث عن الحب، وليس معاناة وجدانية فقط، موضحا أن الشاعر كان يكسر الإيقاع فى العديد من القصائد محاولا تقديم مضمون مختلف.
من جانبه قال الدكتور النوبى عبد الراضى إن هناك علاقة مريبة أصبحت موجودة الآن بين القصيدة والمتلقي، فالجمهور أصبح عازفا على الشعر، كما أن العلاقة بين الشاعر والمؤسسة الثقافية الرسمية أصبحت متباعدة هى الأخرى.
وواصل "عبد الراضى" أن الشاعر يحاول التودد للجمهور بسبب هذه العلاقة المتباعدة، فيفقد أحيانا إعجابه بنفسه ويفقد إيمانه بفكره، إذ آراد الكاتب أن يعبر عن وفيه، لابد أن يكون صادقا معها.
ولفت الدكتور نوبى عبد الراضى إلى أن الصورة الذى يقدمها الشاعر فى ديوانه مبتذلة لحد كبير، لكن الصيغة التى قدمها الكاتب تطرح مفارفة بين المستحيل والممكن، فالقمر هو الشعر الجميل فى مواجهة القبح الذى نعيش فيه، موضحا أن للديوان يصنف من نوعية "الميتا شعر".