أفاد مصدر أمنى عراقى، اليوم الثلاثاء، بأن المتظاهرين قطعوا ثلاثة جسور "النصر والحضارات والزيتون" فى مدينة الناصرية بجنوب شرق العراق، وأضاف المصدر - فى تصريحات أوردتها قناة (السومرية) الإخبارية "أن قطع الطريق أدى إلى حدوث زخم مروري في المناطق القريبة من تلك الجسور.. فيما انتشرت عناصر مسلحة وسط محافظة كربلاء لمنع المتظاهرين من غلق الشوارع.
وتجددت المظاهرات فى الشارع العراقي بعد تكليف الرئيس العراقى برهم صالح، يوم السبت الماضى، لمحمد علاوى بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ومطالبتهم باختيار شخصية عراقية مستقلة بعيدا عن الأحزاب السياسية العراقية لتشكيل الحكومة واختيار حكومة تكنوقراط بعيدا عن المحاصصة السياسية.
وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثى، أعلن اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الحالية مستمرة بعملها لحين منح الثقة لحكومة محمد توفيق علاوى.
وقال اﻟﺤﺪﻳﺜﻲ - في تصريحات صحفية أوردتها قناة "السومرية نيوز"، اليوم - "إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮأﺳﻬﺎ ﻋﺎدل ﻋﺒﺪ المهدي مستمرة ﺑﻤﺰاوﻟﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ لحين ﻣﻨﺢ اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ الجديدة برئاسة محمد علاوي".
وأضاف أن اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت ﺗﺘﺤﻮل ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺣﺎل ﻣﻨﺢ اﻟﺜﻘﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب وﺑﺼﻼﺣﻴﺎت ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﺑﻌﺪ أن ﺗﺤﻮﻟﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻗﺒﻮل اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﻋﺎدل ﻋﺒﺪ المهدي، إلى حكومة ﺗﺼﺮﻳﻒ أﻋﻤﺎل ﻳﻮﻣﻴﺔ، مشيرا إلى أن الحكومة اﻧﺘﺰﻋﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺻﻼﺣﻴﺎت ﻋﻘﺪ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت والمعاهدات اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ وإرﺳﺎل ﻣﺸﺎرﻳﻊ القوانين.
وكلف الرئيس العراقي برهم صالح، السبت الماضى، محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة.
ويبدو أن الأزمة العراقية مرشحة للتصعيد خلال الأيام المقبلة بسبب رفض الشارع العراقى لقرار رئيس الجمهورية برهم صالح بتكليف محمد توفيق علاوى بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وهو ما دفع آلاف المتظاهرين العراقيين وفى مقدمتهم طلبة الجامعات والمدارس للخروج فى تظاهرات حاشدة فى بغداد وبقية مدن ومحافظات العراق.
وعبر المتظاهرون عن رفضهم لتكليف محمد توفيق علاوى لتولى منصب رئاسة الوزراء نظرا لعدم مطابقته للمواصفات التى حددها المحتجين العراقيين حول ضرورة اختيار شخصية عراقية مستقلة لا تنتمى لأى حزب أو تيار سياسى، وقال محتجون عراقيون إن شروطهم تتمثل فى اختيار شخصية غير جدلية ولا يتجاوزه عمرها 55 عاما لتولى منصب رئيس الحكومة العراقية الجديدة، شريطة ألا يحمل جنسية مزدوجة، وأن يكون مستقلاً ولم يسبق أن تسلّم أى منصب وزارى.