رحلت، اليوم، الفنانة القديرة نادية لطفى، بعد صراع من المرض، وكانت نادية لطفى قد شاركت فى العديد من الأفلام عن أعمال أدبية شهيرة منها قصة "النظارة السواء" للكاتب إحسان عبد القدوس.
صدرت المجموعة القصصية فى عام 1952 وتحولت إلى فيلم شهير تم إنتاجه عام 1963 من إخراج حسام الدين مصطفى، وظل التليفزيون المصرى يعرض الفيلم بشكل دائم فى عيد العمال كل سنة .
وفى الرواية كانت "ماجى" دائمًا ما تحاول إخفاء ملامحها خلف نظارة سوداء فهى الفتاة العابثة التى تعيش الحياة يومًا بيوم وتنتقل بين الرجال كتبدل الليل والنّهار، وكانت "ماجى" مثالًا للفتاة السطحية التى تنتمى للطبقة الأرستقراطية والتى لا تعرف عن الحياة إلّا ما رأته حولها.
تتعرَّف "ماجى" ذات يوم على المهندس "عمر" الذى يؤمنُ بضرورة العطاء وبأنَّ الإنسان لن يدركَ السعادة إلّ إذا كان ذو نفعٍ وفائدةٍ لمن حوله فتجد فيه ماجى رفيقًا من نوعٍ جديد ويجدُ فيها الفتاة الضّائعة فيُجاهدُ لوضعها على الطَّريق القويم.
كان عمر مناضلًا بطبيعة الحال يُدافع عن العمّال والفُقراء وكلُّ ضعيف وماجى فى نظره ضعيفة تتعلَّق به كما يتعلَّق الغريق بقشّة.
وظهرت نادية لطفى فى فيديو قبل أيام من رحيلها، نعت فيه صديقتها الراحلة ماجدة الصباحى التى وافتها المنية الأيام الماضية، وأعربت نادية لطفى عن حزنها الشديد، بعد تلقيها خبر وفاة ماجدة الصباحى، وأشادت نادية لطفى بزميلتها الراحلة ماجدة الصباحى التى كانت تتمتع بروح جميلة، إضافة إلى السلوك المحترم، وعلاقاتها الشخصية مع كل زملائها المنتمين للوسط الفنى.