قال أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى لـ "اليوم السابع"، فى مقابلة على قناة "إكسترا نيوز" اليوم الأربعاء، تعليقا على عودة الصيادين المصريين المحتجزين فى اليمن، إن الدولة تعاملت باحترافية عالية مع الملف، لأن خريطة اليمن معقدة للغاية، وهناك تفاصيل وتدخلات خارجية مختلفة وجماعات إرهابية وتنظيمات مسلحة، مشيرا إلى الجهد الكبير الذى بٌذل من أجل عودة الصيادين إلى أرض الوطن بسلام.
وأضاف "القصاص" قائلا: "الناس اللى اشتغلت على ملف الصيادين اشتغلت بدقة ومشرط جراح من خلال الاتصالات مع الأطراف المختلفة، بهدف السيطرة على جميع الأوراق".
ونجحت الجهود المصرية فى إعادة 32 صيادا مصريا إلى أرض الوطن بعد احتجازهم فى ديسمبر 2019، القصة بدأت فى 14 ديسمبر الماضى حين خرج مركبان يحملان أسماء "وان تو" و"المصطفى الهادى"، حيث انطلق المركبان من ميناء برانيس بالبحر الأحمر، بحثًا عن موقع جيد لصيد الأسماك بعدما قلت الأسماك فى البحر الأبيض المتوسط بسبب النوات، لكن الرحلة لم تكتمل.
خرج صيادو مركبى "وان تو" و"المصطفى الهادى"، للبحث عن مصدر رزق آخر بعدما عانوا من ضعف الإنتاج الذى تشهده منطقة البحر المتوسط، بسبب النوات التى تمنع الصيادين من الخروج بمراكبهم للصيد، وتوجهوا إلى المياه الإقليمية اليمنية، حيث احتجزتهم مليشيات الحوثى الإرهابية، وتم احتجازهم داخل ميناء الحديدة اليمنى، تمهيدا لمحاكمتهم فى اليمن، لكن الدبلوماسية المصرية تحركت حتى لا يتم حبسهم فى اليمن بتهمة تجاوز الحدود ودخول المياه اليمينة بدون ترخيص.
وفى أثناء ضبط الحوثيين للصيادين المصريين، قال حمدى الغرباوى، نقيب الصيادين بعزبة البرج، إن الصيادين يعملون فى محيط البحر الأحمر، بداية من ميناء برانيس حتى باب المندب، لكن القوات الحوثية دائمًا تتعمد القبض عليهم فى كل مرة، بحجّة أنهم يعملون داخل أرضهم، مؤكدًا أنّ "مراكبنا كبيرة وتقضى فى البحر فترة ما تقرب من شهر من حيث الذهاب والعودة إلى مناطق صيد الأسماك".
وأكد الغرباوى، أن وزارة الخارجية دائمًا تسعى فى تقديم الحلول للإفراج عن الصيادين المصريين المحتجزين من قبل القوات اليمنية، مشيرًا إلى أن إجراءات الإفراج تحتاج إلى وقت كبير بعد الإبلاغ عنه: "إحنا بلغنا الخارجية من أسبوع، وبدأت الخطوات تتم".
كما بدأت الجهود المصرية، حين أجرت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، اتصالات مكثفة لبحث أزمة مركبى الصيد المحتجزتين باليمن، حيث أكدت أنها تواصلت مع مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج للعمل على الإفراج عن الصيادين المحتجزين وعودتهم لأسرهم فى أسرع وقت.
وقالت الوزيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، إن الدولة المصرية بذلت مفاوضات شاقة من أجل استعادة 32 صياداً بعد تعليمات القيادة السياسية، لافتة إلى أن هؤلاء الصيادين من محافظتى "كفر الشيخ ودمياط".
وأضافت نبيلة مكرم، خلال لقاء لها عبر التلفزيون المصرى، أن التنسيق بين كافة أجهزة الدولة، ومع الأشقاء فى المملكة العربية السعودية واليمن من أجل ضمان وصول هؤلاء الصيادين، وتابعت: "الدولة المصرية كانت على تواصل مباشر ومستمر مع هؤلاء الصيادين من أجل إيصال رسالة طيبة لهم بأن الدولة المصرية تهتم بهم".
وعلقت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، على إعادة 32 صيادًا مصريًا إلى مطار القاهرة الدولى على متن طائرة مصرية، قادمة من العاصمة اليمنية صنعاء، مؤكدة أن هذا الأمر نصر جديد للدولة، ويعد سيمفونية أخرى من السيمفونيات التى تعزفها الدولة المصرية للحفاظ على رعاياها فى الخارج.
وقالت مكرم، فى تصريحات للتلفزيون المصرى من داخل مطار القاهرة الدولى، إن الصيادين المصريين تم احتجازهم فى اليمن، وهم من كفر الشيخ ومن دمياط، وذهبوا للاصطياد فى مناطق محظورة فى البحر الأحمر ومنها إلى عدن، وتم احتجازهم من قبل الحوثيين وكان هناك تواصل من كل الدولة لإعادتهم .
وواصلت: "كان هناك تكليف القيادة السياسية لإرسال طائرة خاصة لإعادة الصيادين مرة أخرى.. الموضوع من 14 ديسمبر وبنتواصل مباشر ومستمر مع الصيادين للحفاظ على أرواحهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة