دفعت المشروعات الفاشلة التى يعلن عنها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بجانب تفاقم الأوضاع الاقتصادية السيئة، إلى خروج الأتراك لاتهام أردوغان بأنه يريد أن يدمر مدنهم فى الوقت الذى أدت أساليب أردوغان القمعية إلى القبض على 128 معارضًا تركيا خلال 24 ساعة، وفى هذا السياق أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن أهالي محافظة إسطنبول التركية أكدوا أن مدينتهم غير مُهيأة تمامًا لحدوث زلزال، ما يعني التوقع بتدميرها حيال وقوع أيّ هزات أرضية، متهمين السلطات التركية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان بعدم الحياء، ووصفها بـذات الوجه المكشوف، لافتا إلى أن موقع قارينجا التركى، أجرى استطلاعًا فى الشارع التركى، وسأل أهالي إسطنبول عن الزلزال المحتمل حدوثه فى محافظة إسطنبول التركية، عقب وقوع زلزال بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر فى مدينة إلازيغ التركية، الذى تسبب فى موت 39 شخص وهدم العديد من المبانى.
وأوضحت مواطنة تركية أنها بحثت فى خرائط جوجل لمعرفة أين تقع أقرب منطقة خالية للاحتماء من الزلزال، فلم تجد، قائلة: إذا حدث زلزال سأظل في منزلي وأحاول إنقاذ نفسي، بينما أجاب شاب قائلًا: بالتأكيد إن إسطنبول غير مُهيأة. لأنه يُعتقد أنه سيحدث زلزال بقوة 7 درجات.. وبالتأكيد إن إسطنبول غير مُهيأة لزلزال بقوة 7 درجات. وسوف تتدمر إسطنبول.
كما انتقد مواطن تركي آخر السلطة الحاكمة التركية قائلًا: على الأغلب لا توجد دولة عديمة الحياء فى العالم مثل دولتنا، وأساسًا أنتم تقتطعون من الغاز الطبيعي والكهرباء ورواتب الناس تحت مسمى ضرائب الزلازل. أين تذهب هذه الضرائب؟ يجب أن نسأل هذا السؤال البسيط.. هم ينفقون تلك الضرائب هباءً، ينفقونها على الطرق وما شابه.
وأكد موقع تركيا الآن، أنه ما زالت الأزمة الاقتصادية التى تشهدها تركيا تعصف بالعديد من المؤسسات مع تهاوي الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، حيث التحقت شركة هارسيفير للأغذية، التي تعد أحد أضخم شركات الأغذية بمدينة أنطاليا، إلى قائمة الشركات التي أشهرت إفلاسها خلال الفترة الأخيرة، وأعلنت الدائرة الثانية لمحكمة أنطاليا التجارية، إفلاس هارسيفير للأغذية، التى تقدم خدمات الغذاء إلى الفنادق الفاخرة في مناطق ألانيا، ومانافجات، وسيدا، وبالاك، وكمر، وأفيون، وإسبرطة، وبوردور وأوشاك، وتعمل مع أكثر من 1300 منفذ استهلاك غير منزلى.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2019 وصل إجمالى الشركات التركية التى طلبت تسوية إفلاس من المحاكم التجارية 2880 شركة، وذلك بعد أن كان عدد الشركات التى طلبت تسوية إفلاس العام قبل الماضى، 846 شركة.
كما أكد موقع تركيا الآن، أن مكتب المدعى العام التركى فى إزمير باشر تحقيقًا ضد التجار ورجال الأعمال فى حركة الخدمة التى يترأسها الداعية فتح الله جولن، بعدما اعتقلت فرق مكافحة الجرائم المالية 128 شخصًا، حيث ألقت قوات الأمن التركية، القبض على 54 فى مقاطعات إزمير، وإسطنبول، وآيدن، قوطاهيا ودينيزلىن بينما اعتقلت من 22 مدينة أبرزها مدينة قونيا التركية 50 شخصًا، بزعم الانتماء إلى تنظيم غير قانونى.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن السلطات التركية أصدرت قرارًا باعتقال 24 شخصًا فى 11 مدينة تركية ومركزها مدينة باليق أسير، موضحا أنه منذ الانقلاب المزعوم الذي وقع في 15 يوليو 2016، شنت الحكومة التركية حملة شعواء ضد معارضيها، فعزلت أكثر من 150 ألف مواطن من وظائفهم، واعتقلت ما يزيد على 50 ألفا آخرين، وتم التحقيق مع 600 ألف آخرين فى تهم متعلقة بالإرهاب.