فى حين تواصل وسائل التواصل الاجتماعى حالة من الجدل دخلت شهرها الثانى بين مؤيد لما فعل الداعية الدينى وسيم يوسف من إحالة متهمين إلى المحكمة بتهمة السب والقذف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومعارض على اعتبارها حرية رأي، استأنفت محكمة جنح أبوظبى فى جلستها المنعقدة اليوم، نظر 16 قضية سب وقذف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقامة من الداعية ضد مواطنين ومقيمين.
وبحسب صحيفة الرؤية الإماراتية، فقد قررت المحكمة تأجيل 5 قضايا إلى يوم 18 فبراير الجاري، و6 قضايا لجلسة 20 فبراير، و5 قضايا أخرى لجلسة 23 فبراير.
وشهدت جلسة اليوم، تقسم القضايا على 3 دوائر قضائية، حيث كانت القضايا مؤجلة من الجلسة السابقة للنظر فى طلبات دفاع المتهمين، فيما تمسك المحامى إبراهيم التميمي، المفوض بالحديث باسم هيئة الدفاع عن المتهمين خلال جلسة اليوم بنفس الطلبات، مع التأكيد على ضرورة حضور الشاكى لمناقشته فى مقاطع الفيديو التى تم إرفاقها بملفات القضية فى الجلسة السابقة، والتى توضح أنها السبب الرئيس لرد المتهمين على الشاكى فى إطار حرية الرأي.
وطعنت المحامية ربيعة عبدالرحمن، بالتزوير فى مستند الإدانة المقدم من قبل الشاكي، ويتهم من خلاله أحد المتهمين بسبه عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، مشيرة إلى أن الشاكى قام باجتزاء النص، والمحرر من قبل حساب آخر على تويتر وتم نسبه لحساب المتهم، وطالبت إحالة المستند للنيابة العامة والطعن بالتزوير.
يشار إلى أن الداعية الدينى وسيم يوسف تعرض لهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعى منذ أشهر بسبب حديثه عن «صحيح البخاري»، وقال يوسف فى تغريدة فى يونيو الماضى عبر صفحته الرسمية على موقع «تويتر»، إن 163 حساباً على «تويتر» ستتم إحالتهم للنيابة العامة، مشيراً إلى أنه عمل على جمع التغريدات التى صدرت عن هذه الحسابات.
وتابع قائلاً: «صبرت كثيراً لكنهم تمادوا للأسف، مارسوا أشد أنواع التنمر وسوء الأدب والشتائم، لهذا أقسم بالله لن أتنازل عن حقي.. والقضاء بيننا»، على حد تعبيره، فيما شهدت الجلسات السابقة للقضية تطوع قرابة 30 محامياً للدفاع عن المتهمين.
