قال السفير الروسى لدى إيران ليفان دجاجاريان "إن الإجراءات التى اتخذتها طهران، بشأن الاتفاق النووى غير مشجعة، لكننا نتفهمها"، وأضاف دجاجاريان، فى تصريحات لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية اليوم الأربعاء "أن إجراءات إيران بتخفيض التزاماتها النووية لا ترضينا بالطبع، ولكننا ندرك جيدا أنها كانت ذات طبيعة قسرية".. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادى من الاتفاق النووى.
وتابع "أن إيران لم تتلق أى شىء فى المقابل من الثلاثية الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) التي تتحدث كثيرا لكنها لا تفعل شيئا".. مشيرا إلى أن آلية (اينستكس) لم تنجح مطلقا، على عكس الآلية الإنسانية التي أطلقها السويسريون.
وفى معرض حديثه عن مصير الاتفاق النووى، قال السفير الروسى "إن الوضع معقد للغاية، وإن هناك فرصا لإنقاذ هذا الاتفاق، وهذه الفرص تعتمد إلى حد كبير على الشركاء الغربيين وعلى نتائج المفاوضات بين الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل والقيادة الإيرانية".
وكان خوسيب بوريل مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى قال أثناء زيارة إلى طهران، إن الاتحاد الأوروبى سيمدد إلى أجل غير مسمى فترة حل الخلافات حول الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 حتى يتجنب ضرورة إحالة النزاع إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو فرض عقوبات جديدة على إيران.
واتهمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا رسميا إيران، 14 يناير، بانتهاك بنود الاتفاق الذي يهدف إلى وقف برنامج طهران النووي. وقد تؤدي الانتهاكات إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي كانت قد رُفعت بموجب هذا الاتفاق.
وقال بوريل للصحفيين أثناء زيارته لطهران الاثنين "نحن متفقون على عدم تحديد إطار زمني صارم بشكل مباشر يلزمنا بالذهاب إلى مجلس الأمن".
وأضاف في تصريحاته "لا نرغب في بدء عملية تفضي إلى نهاية الاتفاق (النووي) وإنما إبقاء الاتفاق على قيد الحياة".
وبعد أشهر من الخطوات التدريجية لتقليص الالتزام بالاتفاق، قالت إيران في السادس من يناير إنها ستلغي القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم.