قال السكرتير الخاص لقداسة بابا الفاتيكان، المونسينيور الدكتور يؤنس لحظى؛ إن قداسة البابا فرنسيس حريص على إهداء زائريه نسخ من وثيقة الأخوة الإنسانية، لإيمانه التام بأنها وسيلة مهمة لمواجهة الصراعات وخطاب الكراهية وخارطة طريق للخروج من كثير من المشكلات.
وأضاف "لحظى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من أبوظبى، أن علاج ومكافحة الشر والإرهاب لن تكون إلا بالتسلح بالخير والتحلى بالإنسانية والانفتاح على الآخر وقبوله، ووثيقة الأخوة الإنسانية بمثابة علاج لهذه المشكلات.
وعن سبل تطبيق بنود تلك الوثيقة قال فى تصريحاته؛ أن نتحاور ونقنع الجميع أننا كلنا أمام نفس المسئولية تجاه بعضنا البعض كوننا خلقنا إله واحد؛ وهناك قنوات لتوعية المجتمع ببنود هذه الوثيقة منها الإعلام والتعليم والتواصل المباشر ومن خلال الدعوة فى المحافل الدولية لتبنى تلك البنود.
وعن دور الفاتيكان قال "لحظى" لـ"اليوم السابع"؛ إننا نتعاون مع الأزهر والإمارات والعديد من المؤسسات بالدول المختلفة لنقل ونشر رسالة واحدة مفادها أننا جميعا متحدين فى الإنسانية.
وأضاف أن أكبر قامتين دينيتين وهما قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الدكتور أحمد الطيب تجمعا على هذه الأرض الطيبة فى الإمارات من أجل هدف سام، وهو التوقيع على وثيقة الأخوة التى غيرت كثيرا من المفاهيم.
وكان المونسنيور الدكتور يؤنس لحظى، قد كشف أن البابا فرنسيس تبرع بكامل قيمة جائزة الأخوة الإنسانية لضحايا الاضطهاد من مسلمى الروهينجا.
وأكد أن هذا الحدث جعلنا نكتشف أننا يمكن أن نكون منتميين لديانات مختلفة، لكن انتماءنا هذا لا يفرقنا بل يوحدنا، وبقدر أمانتنا لهذه الأديان نستطيع العمل من خلال وثيقة الأخوة الإنسانية لصالح الإنسانية جمعاء.
وأكد كذلك على أهمية دعم جميع الإعلاميين من خلال الالتزام بمبادئ العمل الإعلامى الإنسانى الذى تم الإعلان عنها اليوم مستوحاة من وثيقة الأخوة الإنسانية.
ودعا جموع الإعلاميين لقراءة بنود مدونة العمل الإعلامى، قائلا: "لا أعتقد أن إنسان بقلبه قدر من الإنسانية لا يلتزم بوثيقة الأخوة الإنسانية"، كما توجه المنسنيور يؤنس بالشكر لمجلس حكماء المسلمين الذى نظم اللقاء وجميع المشاركين فيه، متمنيا أن تجد جهودهم ثمارها.
وأكد فى كلمة له أمام احتفالية الذكرى الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، أن البابا حريص على تطبيق مبادئ وثيقة الأخوة للقضاء على كافة اشكال الاضطهاد والتعصب، وندعو الإعلاميين لإيصال مبادئ الوثيقة لكبار الشخصيات ومختلف الجهات فى الغرب والشرق لعدم استغلال الدين فى إشعال نيران التعصب والاضطهاد.
وأضاف أنه لا يمكن أن يكون الدين أداة لاضطهاد الآخرين كونهم لا يتبعونهم؛ نحن اليوم فى أشد الاحتياج للرجوع لمبادئ الدين الحقيقية.