الحاج محمد طارق واصل.. والشهير بـ "طارق العمدة" ابن قرية العبادلة التابعة للوحدة المحلية ببلتان في طوخ بالقليوبية، والذي ولد في عام 1955م، وصاحب الـ 65 عاما حاليا، والذي كان قد حصل على الشهادة الابتدائية في عام 1967م، إلا أنه اكتفي بها بعدما أصر والده على خروجه من التعليم والالتحاق بالقوات المسلحة، ليقضي بها عشرات السنوات، ويخرج بالمعاش، ليسعي لأن يسترد منصب والده وجده "العمودية" التي لم تفارق منزلهم ما يزيد عن 100 عام على مدار الأجيال.
وحرص "اليوم السابع" على لقاء العمدة طارق واستعراض أسباب عودته للتعليم مرة أخري، وعن المواد التي كانت تقف عائقا أمامه ويجد بها صعوبة، وعن أهدافه خلال الفترة المقبلة، بعد الانتهاء من الشهادة الإعدادية، وهل سيتقدم لمنصب عمدة قرية العبادلة بطوخ ، وماذا واجه خلال فترة التعليم بالمدرسة وأداء الامتحان، وعن الدرجات التي حصل عليها في التيرم الأول.
في البداية قال الحاج محمد طارق واصل، والشهير بالعمدة طارق، أنه ولد عام 1955، وكان والده يشغل منصب عمدة القرية والتي كان قد ورثها عن جده، وكان له من الأخوة 10 أخوة، 5 أولاد، و6 بنات، إلا أنه توفي نصفهم، والتحق بالدراسة، حتى حصل على الشهادة الابتدائية والتي كانت تعادل قديما شهادة التعليم الأساسي وذلك في عام 1967، ثم أصر والده على عدم استكمال تعليمه وألحقه بالقوات المسلحة، وبالفعل تم ذلك.
وتابع "واصل" لـ "اليوم السابع"، أنه بعد خروجه على المعاش كان منصب العمدة بالقرية شاغر وذلك منذ 2011 وحتى الآن، وذلك بعد تقديم شقيقته بالاستقالة المسببة من المنصب ليظل شاغرا حتى هذه الفترة، موضحا أنه أثناء تقديم أوراقه للترشح واستعادة منصب والده إلا أنه فوجئ بالقرار بأن الشهادة الابتدائية لا تعادل شهادة التعليم الأساسي، وتم استبدالها بالشهادة الإعدادية.
وأوضح، أنه على الفور لم يتردد لحظة واحدة وقدم على الفور أوراق الالتحاق بالإعدادية وتم تسجيله بمدرسة العبادلة الإعدادية المشتركة، إلى أن صعد للصف الثالث الإعدادي هذا العام، وأدي امتحانات التيرم الأول بمدرسة السد العالي بطوخ، وحصل على مجموع 89 درجة، موضحا "العمودية مخرجتش من بيتنا من حوالي 100 سنة، من أبويا وجدي وجد والدي، وبعدها ابن اختي مسك العمودية وظل فيه 10 سنوات، لكن دوارنا عمره ما اتقفل في وش حد، ومفتوح للجميع".
وأضاف، أنه على دراية كاملة بالقراءة والكتابة، قائلا "أنا بقرأ وأكتب جيد جدا، وأمسك الجورنال أقرأه بالكامل من أوله لأخره، وأعرف أحلله كمان، وخطي أحسن من خريجي الكليات، لكن العائق الوحيد هو الشهادة، وبالفعل تقدمت وذاكرت، واللي بيساعدني بنات أختى الأولي خريجة كلية الحقوق، والثانية بكلية التجارة ببنها، واللي بتراجع معايا المقرر بنت أختى التانية معايا في نفس المرحلة، ولم أفكر في الدروس الخصوصية نهائيا".
وأشار، إلى أنه لم يواجه أية عقبات خلال الدراسة إلا بمادتي اللغة الإنجليزية والهندسة والجبر، فالمادة الأولي كان ينطق الحرف الخاصة بها جيد جدا، إلا أنه عند كتابتها يكتبها باللغة العربية، "أزمتى كلها إنا لما كنت أكتب حروف اللغة الإنجليزية أكتبها بالعربي، فكان ده عامل معايا مشكلة، لكن بمساعدة بنات أخواتي هعدي المشكلة دي، وهجيب مجموع أفضل في التيرم الثاني".
وألمح، إلى أن التعليم لا سن له، والذي يريد التعلم ويضعه هدفا نصب عينيه سيجد الأمر سهل جدا ويكون واسع الاستيعاب، موضحا "طالما إنك غاوى تتعلم الدنيا بتمشي معاك وربنا بيسهلك كل حاجة، لكن لو مش ناوى لو الدنيا مساعداك مش هتكمل يعني مش هتكمل، وأنا شاركت في أكتر من 300 جلسة عرفية سواء في البلد أو البلاد المجاورة وجميعها تم حلها بعون الله".
واستطرد، أنه متزوج وله من الأبناء 3، ولد يدعي عمر، وبنتان وجميعهم متزوجون، موضحا أنه يتمني الحصول على دبلوم زراعي، لأنها مهنتة حاليا ويستطيع أن يقدم فيها وسيعمل على تنمية مهاراته بها من خلال التعليم.
جد محمد طارق
محمد طارق فى الشباب
والد محمد طارق