قال الدكتور محمد أحمد على أستاذ الفيروسات ومدير مركز التميز العلمى، بالمركز القومى للبحوث، إننا نقوم حاليا بإعداد أنفسنا لإجراء دراسات وأبحاث على فيروس كورونا الجديد، الذى ينتشر فى العالم حاليا، وخصوصا فى الصين، موضحا أن المعمل الموجود بمركز التميز العلمى، يمتلك كافة الأجهزة الحديثة، وقمنا بشراء الأدوات اللازمة والمواد الكيميائية من الصين للبدء فى التجارب لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا الجديد، وقد بدأنا العمل بالفعل، حيث نسعى لتحضير الفيروس نفسه بالمعمل لأننا ليس لدينا الفيروس الفعلى.
تناول الخفافيش والتعامل معها سبب العدوى
انتشار فيروس كورونا بسبب تناول الحيوانات الحية وخصوصا الخفافيش..
وأضاف، أن فيروس كورونا شبيه بالسارس المعزول من الخفافيش، وشبيه بتركيبه، ولكن مبكرا جدا أن نقول هذه التفاصيل، وأصابع الاتهام تشير إلى الخفافيش باعتبارها ناقل لفيروس كورونا، فهناك 12 نوع من الحيوانات الحية يتم تناولها فى الصين، مثل الثعابين، ويرقات دودة القز، وأنواع من الديدان، وذلك بسبب فترات المجاعة التى مرت بها الصين، لان عدد سكانها وصل واحد ونصف مليار، ولازالت الكثير من القرى تحتفظ بعادات تناول هذه الأشياء.
هلع فى العالم بسبب فيروس كورونا
سنبدا العمل بتصنيع لقاح ليفيروس كورونا الجديد فى المعمل ..
وقال، سأقوم بتحضير لقاح لفيروس كورونا الجديد مثلما قمت بعمل لقاح ل"ميرس كورونا"، ونسعى أن نجد جهة تقوم بالدراسات على الحيوانات وعلى البشر، وسنبدأ بالتجارب عند تحضير فيروس كورونا الجديد فى المعمل لأننا ليس لدينا الفيروس الحقيقي نتيجة عدم وجود اصابات فى مصر، ولنا 30 سنة نشتغل على الفيروسات واحتياطات الأمان موجودة فى المعمل، وسنبذل أقصى جهودنا لتحضير اللقاح الجديد الفيروس.
ابحاث لانتاج لقاح لفيروس كورونا
قمنا بتحضير لقاح انفلونزا الطيور الموجود فى السوق المصرى حاليا ..
وقاللــ "اليوم السابع "، لدينا خبرة طويلة فى مجال أبحاث الفيروسات وخاصة بعد التوصل للقاح يحمى من أنفلونزا الطيور، والمتداول فى السوق المصرى حاليا، كما لدينا خبرة كبيرة فى مجال فيروس كورونا، موضحا أننا قمنا بعمل لقاح له ولكن الدراسات الاكلينيكية لم يتم استكمالها بعد.
وأوضح أنه فى عام 2012، ظهرت متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهو فيروس ميرس، والذى ظهر فى السعودية، وانتشر فى الجزيرة العربية، وانتشر فى بعض الدول حوالى 27 دولة، وحاليا محصور فى الجزيرة العربية والزيادات بسيطة، مؤكدا أن سبب انتشاره كان عن طريق الجمال، والتى يكون مصدرها القرن الأفريقي سواء فى السعودية، أو فى مصر، حيث يتم استيراد الجمال من السودان، وأثيوبيا، والصومال.
انتقال فيروس كورونا
وأضاف، أن مصر تستورد 70 % من الجمال من السودان، وقمنا بعمل مسح للجمال المستوردة ووجدنا فيها الفيروس، وقمنا بتسجيله فى بنك الجينات الدولى عام 2013، وبدانا فى تحضير اللقاح، حتى قامت وزارة الزراعة، ادارة الوحدة البيطرية بمنعنا من دخول محطات الحجر الصحى البيطرى، والتى نقوم فيها بجمع العينات منها، وقمنا بنشر 9 بحوث فى مجال كورونا، أو متلازمة الشرق الاوسط التنفسية، لأننا كنا خائفين أن يصيبنا، ووضعناه فى انفلونزا البشر بحيث يكون فيروس مزدوج، وفعلا قمنا بعمل هذه الأبحاث، وفعلا ظهر اللقاح المرشح، وهو موجود فى معاملنا بالمركز ولكن ينقصه اجراء التجربة على الحيوانات والبشر، لأنه نجح فى المعامل بعد تجربته على الحيوانات فى المعامل، ويبقى التجربة الاكلينيكية على الحيوانات والبشر، واتفقنا مع الناس فى فاكسيرا، أن نقوم بدخول المشروع لأن هذه الأبحاث تحتاج إلى تمويل.
فيروس كورونا القاتل
لدينا خبرة طويلة فى مجال تحضير اللقاحات ..
وأكد، أن فيروس كورونا الجديد فكرنا نعمل لقاح بنفس البروتوكول الذى اشتغلنا عليه مع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، "كورونا ميرس "، وبدأنا شراء الأدوية التى نعمل بها، وهى الادوات التى نحتاجها فى الأبحاث، وسنقدم هذا البحث لأخذ موافقة البحث العلمى عليه، ولكن لن نستطيع العمل إلا بعد أن يكون لدينا تمويل نعمل من خلاله.
فيروس كورونا التاجى
وقال، أنا متفاءل لإنتاج لقاح لفيروس كورونا، سواء يتم التوصل إليه من خلالنا أو من خلال الصين، مؤكدا، أن الصين قد تكون وصلت إليه، ولكن الشغل والتجارب تتم على مراحل، ونحن فريق معروف دوليا، ويتم اجراء التجارب عليه وقمنا بعمل الكثير من الأبحاث عن الفيروسات، مؤكدا لدينا الامكانيات لتحضير اللقاح والأدوات اللازمة لإجراء الابحاث على فيروس كورونا الجديد قمنا بشرائها من هونج كونج، وهى حاليا فى المعمل وجاهزة للبدء، ولكن سنبدأ فى تحضير الفيروس فى المعمل.
وقال، إنه من السهل أن نبدأ، ولكن لابد من وجود تمويل، موضحا إن أكاديمية البحث العلمى أعلنت عن عدة أبحاث سنشارك فيها، وذلك لمنع استيراد اللقاحات من الخارج.
المركز القومى للبحوث يحضر للقاح للفيروس الجديد
حمى اللاسا انتشرت فى الصين من 3 أيام بسبب تناولهم الفئران حية ..
وأشار إلى أن أساس انتشار فيروس كورونا التاجى هى الخفافيش، وذلك بسبب تناول الحيوانات الحية فى الصين، فاذا نظرنا إلى سلوكيات الناس فى الصين سنجدهم يأكلون الحيوانات الحية، فهناك 12 نوع من الحيوانات يتم تناولها حية فى الصين، ونفس الشىء فى وسط وغرب افريقيا، ويتم تناولها وهى حية، مثل الفئران الصغيرة، مؤكدا أن حمى اللاسا انتقل اليهم من 3 أيام بسبب تناولهم للفئران، مضيفا ان الحيوانات المطهية ليست هى الاساس بل إن نقل العدوى بفيروس كورونا نتيجة التعامل مع هذه الحيوانات عند اعدادها للطهى، وأكلها نيئة وكلها أسباب تنقل الفيروس، وثبت أن الثعابين ليس السبب فى انتقال فيروس كورونا.