وقعت أكثر من 100 منظمة، بقيادة الجمعية الوطنية لمنع القسوة على الأطفال (NSPCC) ، التى تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، خطابا مفتوحا تحث فيه فيس بوك على معالجة المخاوف المتعلقة بسلامة الأطفال على منصاتها المختلفة، ولحث فيس بوك على وقف خطط تشفير واتس آب وماسنجر وانستجرام بشدة، إذ قال الخطاب المفتوح إن هذا سيتيح لمتصيدى الأطفال استهداف الموقع دون أن يتم اكتشافهم.
وبحسب موقع TOI الهندى، فقد طالبت الرسالة، مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك، بإيقاف خطط الشركة حتى يتم وضع "ضمانات كافية"، فيما سجلت الشرطة أكثر من 4000 حالة تم فيها استخدام تطبيقات فيس بوك فى صورة إساءة معاملة الأطفال والجرائم الجنسية التى يتعرض لها الأطفال عبر الإنترنت خلال العام الماضى، وفقًا لـ NSPCC.
وجاء فى الخطاب المفتوح: "فى الوقت الذى يمكن أن نتطلع فيه إلى بناء سنوات من المبادرات المتطورة، يبدو أن موقع فيس بوك يميل إلى تعصيب عينيه" وأضافت: "نحن نحثك على إدراك وقبول أن زيادة خطر تعرض الأطفال لإساءة المعاملة على موقع فيس بوك أو عبره ليس بالمقايضة المعقولة التى يجب القيام بها، يجب عدم تعريض الأطفال للأذى نتيجة القرارات التجارية أو خيارات التصميم" .
وحذرت NSPCC من أن الاعتداء الجنسى على الأطفال لن يتم اكتشافه إذا استمر فيس بوك فى خططه لتشفير الرسائل على فيس بوك وانستجرام دون وضع ضمانات واضحة أولاً، حيث قالوا: "لن تكون المنصة قادرة على رؤية المحتوى غير القانونى والإبلاغ عنه إلى جهات إنفاذ القانون، لذلك ستترك الشرطة تعمل فى الظلام."
ومن المحتمل أن تحدث إساءة معاملة أكثر خطورة للأطفال على التطبيقات المملوكة على فيس بوك، حيث لن يضطر المعتدين إلى التحرك لضحاياه من منصة أخرى مشفرة لتهيئتهم، ووفقًا لـ "أندى بوروز" ، رئيس NSPCC لسياسة أمان الطفل عبر الإنترنت، فإن فيس بوك يختار بنشاط منح المخالفين مكانًا للاختباء فى الظل
وقال بوروز: "منذ فترة طويلة، كان شعار فيس بوك هو التحرك بسرعة وكسر الأشياء، لكن هذه الأرقام تقدم لمحة واضحة عن الآلاف من الجرائم الجنسية للأطفال التى يمكن أن يتم اكتشافها إذا استمروا فى خططهم دون رادع".
وقال متحدث باسم فيس بوك إن حماية رفاهية الأطفال على برنامجها "مهم للغاية" بالنسبة لها، وقالت المتحدثة فى بيان: "إننا نعمل عن كثب مع خبراء سلامة الأطفال، بما فى ذلك NCMEC (المركز الوطنى الأمريكى للأطفال المفقودين والمستغلين) ، وإنفاذ القانون ، والحكومات وشركات التكنولوجيا الأخرى، للمساعدة فى الحفاظ على أمان الأطفال عبر الإنترنت".
يذكر أن زوكربيرج قال خلال العام الماضى إنه يعمل على جعل منصته للتواصل الاجتماعى "تركز على الخصوصية" مثل واتس آب، واعترفًا بأن الأشخاص يريدون خدمات خاصة مشفرة، فقال إن فيس بوك سيصبح بمثابة المنصة الأكثر أمانًا من خلال التشفير من طرف إلى طرف.