قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار بشير عبد العال، بمعاقبة كلاً من "يوسف.ع"، و "محمد.ع"، بالسجن المشدد 10 سنوات، ومعاقبة كلاً من " أحمد.م"، و "أحمد.ع"، بالسجن المشدد 3 سنوات، لاتهامهم بقتل مواطن واستعراض القوة بالبساتين.
صدر الحكم برئاسة المستشار بشير أحمد عبد العال، وعضوية المستشارين علاء كمال البيلي وأيمن عفيفي ومحمد احمد راشد، وأمانة سر ممدوح غريب وعبد المجيد حلمي.
وأسندت النيابة للمتهمين "يوسف.ع"، "طباخ"، و"محمد.ع"، مدرب كمال أجسام، و "أحمد.م"، سائق، و "أحمد.ع"، طالب، تهمة استعراض القوة والتلويح بالعنف ضد المجنى عليهما "أحمد.خ"، و"أحمد.ع"، حال كونهما أكثر من شخصين محرزين أسلحة بيضاء، مهددين إياهم بها قاصدين من ذلك ترويعهم وتخويفهم وإلحاق الأذى المعنوي والمادي بهم، والتأثير في ارادتهم والسطو عليهما، وكان ذلك من شأنه بث الرعب فى نفسهما وتكدير أمنهما.
كما أسندت النيابة للمتهمين تهمة الضرب العمد المجني عليه " أحمد.خ" بأن التفوا حوله وسددوا له عدد من الضربات، وسدد له المتهم الأول طعنة بسلاحه الأبيض "خنجر"، فيما قام باقى المتهمين بتسديد عدد من الضربات والطعنات، منا أدت لإصابته بالإصابات الواردة بتقرير الطب الشرعى والتى أودت بحياته.
وسرق المتهمون الدراجة البخارية المملوكة المجنى عليه "أحمد.خ"، بالطريق العام حال كونهم حاملين أسلحة بيضاء.
ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلا هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة