قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه فى الوقت الذى كان فيه الديمقراطيون يحاولون التعافى من الفوضى التى حدثت فى أول مراحل السباق التمهيدى لاختيار مرشح الحزب فى انتخابات 2020، فإن الملياردير مايكل بلومبرج الذى يسعى للفوز بهذا الترشيح استغل تلك اللحظة لمصلحته، وضاعف من إنفاقه على الإعلانات التلفزيونية فى الولايات الرئيسية ووسع فريقه ليضم أكثر من ألفى شخص، وسافر عبر البلاد لتقديم نفسه كمدير يتمتع بالكفاءة وينجز المهام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحجم الهائل لحملة بولومبرج وكفاءتها، حيث دفع فيها حتى الآن أكثر من 200 مليون دولار من ثروته الخاصة، جعلها متميزة مقارنو بالأداء المقلق لقادة الحزب فى أيوا، والتعثر الذى عانى منه جو بايدن، نائب الرئيس السابق.
وكان بلومبرج قد بدأ حملته فى وقت متاخر للغاية حتى أنه لم يلحق بالسباق التمهيدى فى الولايات المبكرة، التى عادة ما تكون لها أهمية حاسمة للمرشحين الرئاسيين. وبدلا من ذلك ركز على الولايات التى بها عدد كبير من المندوبين (الذى يختارون فى النهاية مرشح الحزب) والتى ستصوت فيما يعرف باسم الثلاثاء الكبير فى بداية مارس، ويأمل بلومبرج على تنحية بايدن جانبا كبديل معتدل للسيناتور بيرنى ساندرز والسيناتور إليزابيث وارن. كما أن عمدة ساوث بيند السابق بولاية إنديانا بيت بوتيدجدج ينافس على صورة المعتدل واستطاع أن يتصدر النتائج فى ولاية أيوا.
واستطاع بلومبرج أن يحصد فى الأسابيع الأخيرة دعم من عدد من الشخصيات البارزة بينهما رؤساء بلديات من أصول أفريقية. وتم بث إعلاناته التلفزيونية فى 27 ولاية بينها كاليفورنيا وميتشيجان وتكساس وفلوريدا. وهو الآن فى المركز الرابع فى استطلاع واشنطن بوست، ويحظى بدعم 8% من الناخبين الديمقراطيين على المستوى الوطنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة