ما زالت القضية الفلسطينية، تشكل واحدة من أبرز أزمات الشعوب العربية على الإطلاق، منذ ما يقرب من 70 عاما، حيث ما زال الشعب الفلسطينى يعانى من الاحتلال الاسرائيلى.
في السينما والدراما، حاول الكثيرون الحديث عن القضية الفلسطينية، وهناك أيضا العديد من الفنانين الذين سجلوا مواقف إنسانية ووطنية وعربية، ووضعوا بصمتهم في القضية الفلسطينية، منذ فترة الخمسينيات وحتى الآن.
الرئيس الفلسطينى محمود عباس ونادية لطفى
الفنان الكبيرة نادية لطفى والتى رحلت عن عالمنا قبل يومين، كانت واحدة من هؤلاء النجوم، الذين سجلوا مواقف وطنية وقومية شجاعة مع الشعب الفلسطينى، وكذلك السلطة الفلسطينية.
تكريم نادية لطفى
رواد مواقع التواصل الاجتماعى، أعادوا تداول صور من ظهور نادية لطفى مع مواطنين فلسطينيين، في بيروت عام 1982، حيث كان لها العديد من المواقف الوطنية مع أبناء الشعب الفلسطيني.
نادية لطفى وسط المقاتلين الفلسطينيين
كذلك زار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، نادية لطفى في منزلها، وقام بتكريمها، وظهرت صورا على السوشيال ميديا، وهو يقوم بوضع "الشال" الفلسطيني على كفتها، وهو أمر فعله بعد ذلك الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حينما قام بتكريم نادية لطفى، ومنحها وسام نجمة القدس تمجيداً لتاريخها.
نادية لطفى وياسر عرفات
وتتلقى أسرة الفنانة نادية لطفى العزاء اليوم الخميس بمسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد بالسادس من أكتوبر.
وكانت جنازة الراحلة خرجت من مسجد مستشفى الشرطة، ودفن جثمان الراحلة بمقابر العائلة بمدينة 6 أكتوبر وأقيمت صلاة الجنازة بحضور عدد كبير من نحوم الفن، ومنهم ميرفت أمين ودلال عبد العزيز وبوسى شلبى وغادة نافع، والدكتور خالد عبد الجليل، وفيفى عيده، وعبد العزيز مخيون، ومجدى أحمد على وسمير صبرى ومحمد أبو داوود والأب بطرس دانيال، إضافة إلى الدكتور أشرف زكى والذى كان من أوائل الحضور.
النجمة الكبيرة نادية لطفى عانت منذ عدة أسابيع من تدهور حالتها الصحية ودخلت على إثرها مستشفى المعادى، حتى ساءت حالتها أكثر ودخلت العناية المركزة، وتم وضعها على جهاز تنفس صناعى، لتستمر على هذا الوضع ما يقرب من أسبوعين قبل أن تفارق الحياة الثلاثاء الماضى.
يشار إلى أن نادية لطفى ولدت عام 1937 أدت أول أدوارها التمثيلية فى العاشرة من عمرها وكانت على مسرح المدرسة لتواجه الجمهور لأول مرة، حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، اكتشفها المخرج رمسيس نجيب لتقدم فيلم "سلطان" مع النجم فريد شوقى عام 1958، تألقت خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى وقدمت عددا كبيرا من الأعمال، عرفت بنشاطها الوطنى والإنسانى منذ شبابها فكان لها دور مهم فى رعاية الجرحى والمصابين والأسرى فى الحروب المصرية والعربية بداية من العدوان الثلاثى عام 1956 وما تلاه من حروب وخصوصا حرب أكتوبر 73، آخر أعمالها مسلسل "ناس ولاد ناس" عام 1993 لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.