وصل وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، الذى كان فى مقدمة مستقبليه كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات بالخارج فى وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية رشيد بلادهان.
وقال وزير الخارجية السعودى، عبر حسابه الرسمى على موقع تويتر، "تشرفت اليوم بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى العهد، إلى رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبدالمجيد تبون، كما سلمت فخامته دعوة رسمية من الملك سلمان لزيارة المملكة العربية السعودية".
تغريده وزير الخارجية السعودى
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، "سعيد بزيارة الجزائر التى تربطها بالمملكة علاقات وثيقة وراسخة انطلقت منذ أيام حرب الاستقلال فى الجزائر ولازالت تزداد عمقا ورسوخا بتوجيه من قادتنا، خدمة لمصالح بلدينا وشعبينا الشقيقين، وارتقاء بتطلعات أمتينا العربية والإسلامية".
ويشار إلى أن وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، كان يزور الجزائر العاصمة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الجزائريين تتناول التطورات الإقليمية خاصة الأزمة الليبية، جاء ذلك بحسب ما نقلته شبكة "سكاى نيوز الإخبارية، وقالت مصادر إعلامية جزائرية، إن وزير الخارجية السعودى، سيبحث مع المسؤولين فى الجزائر "ملف الأزمة الليبية"، وسعى البلدين لإيجاد حل سلمى للصراع، وتوافق البلدين على رفض التدخلات الأجنبية العسكرية فى الأراضى الليبية".
وزير الخارجية السعودى والرئيس الجزائرى
وأضافت المصادر أن الزيارة تندرج فى إطار رغبة البلدين العربيين فى ترقية التعاون الاقتصادى بينهما، خاصة بعد التغييرات التى أجرتها الجزائر على قوانين الاستثمار، يشار إلى أن الزيارة الرسمية التى قام بها وزير الخارجية الجزائرى صبرى بوقادوم قبل أيام فقط إلى المملكة، كأول محطة خارجية له منذ إعادة تعيينه وزيرا للخارجية بداية الشهر الماضى.
كان وزير خارجية الجزائر صبرى بوقادوم، وصل إلى بنغازى أمس للقاء قائد الجيش الليبى خليفة حفتر، وكان الوزير الجزائرى قال فى تصريحات سابقة إن الجزائر تدعم مبدأ الحوار بين الليبيين كمقاربة لحل الأزمة التى تعيشها بلادهم، وأكد بوقادوم خلال كلمته التى ألقاها خلال اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، أن الجزائر تتمسك بضرورة حل الليبيين لأزمتهم بأنفسهم بدون أى تدخل خارجى.
وصول وزير الخارجية السعودى إلى الجزائر
وأضاف صبرى بوقادوم ، أن هذا الاجتماع ينعقد بعد أيام من مؤتمر برلين الذى حقق نتائج هامة لوقف إطلاق النار أولا ثم إحقاق السلام، مشيرا إلى أن قرارات مؤتمر برلين ملزمة خاصة فيما يتعلق بتوريد الأسلحة.
وأكد بوقادوم ، أن الجزائر واثقة من من نجاح الليبيين فى الوصول إلى السلام، ومايزيد من ثقتنا هو ترحيب الفرقاء بدعوة الجزائر لإجراء جولات حوار، وانطلقت أعمال اجتماع دول الجوار الليبى بقصر المؤتمرات بالجزائر العاصمة، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري، فضلا عن وزراء خارجية تونس والسودان وتشاد والنيجر ومالي، إضافة للجزائر.
ويهدف الاجتماع لتدعيم التنسيق والتشاور بين دول الجوار الليبى والفاعلين الدوليين من أجل دعم الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية لتمكين ليبيا من تجاوز الظرف العصيب الذى تعيشه وبناء دولة مؤسسات يعمها الأمن والاستقرار.