تتعرض العلاقات بين إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية لحالة من التوتر بسبب العداوات التجارية التى يتبعها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تجاه العديد من الدول الأخرى، وقال كلامن وزيرة الخارجية أرانشا جونزاليس لايا ،ووزيرة الدفاع مارجريتا روبليس، إلى السفير الأمريكى لدى إسبانيا، ديوك بوشان، إن "لا يمكن لواشنطن أن تتوقع زيادة التعاون العسكرى مع فرض الرسوم الجمركية ومعاقبة وتهديد الشركات الإسبانية.
وقالت صحيفة "الباييس" الإسبانية إن هذا أول اتصال لوزيرة الخارجية الإسبانية مع ممثل الدبلوماسية الأمريكية فى إسبانيا، كما ان جونزاليس أجرت اتصالات هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الأشهر الأخيرة، سمحت الحكومة الإسبانية للولايات المتحدة باستبدال المدمرات الأربعة للصواريخ المنتشرة فى روتا (قادس) بسفن أكثر حداثة مزودة بطائرات هليكوبتر، وهذا يعنى زيادة الوجود الأمريكى فى القاعدة بوحدة جوية جديدة، بالإضافة إلى ذلك، بحث البنتاجون الحكومة الإسبانية فى نشر 6 مدمرات فى روتا بدلا من 4، وهذا يعنى زيادة قوتها البحرية بنسبة 50% مع 600 بحارة آخرين.
وبالتوازى مع هذه الطلبات، اتخذت إدارة ترامب قرارتها معتبرة الحكومة الإسبانية غير ودية، والأخطر من ذلك هو فرض رسوم جمركية بنسبة 25% فى أكتوبر الماضى على سلسلة من المنتجات الزراعية، من بينهم النبيذ والجبن، حيث بلغت صادرات مدريد إلى واشنطن أكثر من 800 مليون يورو سنويا.
وتعتبر إسبانيا أن هذه العقوبات غير عادلة ، وفُرضت ردا على المساعدات الأوروبية المقدمة إلى اتحاد شركات إيرباص للطيران ، مما أدى إلى تفاقم الوضع الصعب ،وفرضت واشنطن بالفعل تعريفة تقارب 35٪ على الزيتون الأسود الإسبانى فى عام 2018 ، مما أجبر المصدرين الإسبان على القتال فى المحاكم الأمريكية.
وأشار السفير الأمريكى فى إسبانيا، إلى أنه تم التخفيف على الحكومة الإسبانية فى قمة الناتو فى لندن فى ديسمبر الماضى، بعد أن تأكدت من أن الوجوج العسكرى الأمريكى فى إسبانيا، لا يهدف إلى الدفاع عن الأرض نفسها ولكن لأمن الناتو، وتشكل القواعد العسكرية الأمريكية فى إسبانيا ، روتا ومورون، مساهمة كبيرة من إسبانيا فى الدفاع المشترك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة