قصة طبيب شجاع فضح السلطات الصينية فى حياته وموته.. اكتشف كورونا قبل انتشاره وحذر منه فاحتجزوه.. دفع ثمن شجاعته إصابته بالفيروس فتكتمت السلطات على خبر وفاته

الجمعة، 07 فبراير 2020 03:51 م
قصة طبيب شجاع فضح السلطات الصينية فى حياته وموته.. اكتشف كورونا قبل انتشاره وحذر منه فاحتجزوه.. دفع ثمن شجاعته إصابته بالفيروس فتكتمت السلطات على خبر وفاته الطبيب الصينى مكتشف كورونا
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دفع الطبيب الصينى لى وين ليانج حياته ثمن التحذيرات المبكرة من اندلاع الفيروس الغامض الذى تسبب فى التهاب رئوى لعدد من الحالات فى الصين أواخر العام الماضى، وكان ضمن مجموعة من 8 أشخاص ألقت السلطات الصينية القبض عليهم بهدف ترويح إشعاعات، والذين حاولوا تحذير المسعفين الآخرين من تفشي فيروس كورونا. 
 
خبر جريدة mirroo البريطانية الذى استبدله بخبر وفاته بعد حذفه
خبر جريدة mirroo البريطانية الذى استبدله بخبر وفاته بعد حذفه
 
الطبيب الشجاع لم يخشى التهديدات التى تلقاها، وقام بإرسال رسائل تحذيريه لزملائه بعد أن لاحظ خلال عمله  فى مستشفى ووهان،  وجود 7 حالات عليها أعراض تشبهه إلى حد كبير فيروس سارس الذى انتشر قبل ذلك فى الصين.
 
الطبيب الصينى أثناء احتجازه بالحجر الصحى
الطبيب الصينى أثناء احتجازه بالحجر الصحى
 
وأوضح تقرير جريدة "globel times"، أن الطبيب بعدها نصح باتخاذ التدابير اللازمة من ارتداء كمامات وملابس واقية، ليتفاجأ بعد ذلك باقتحام السلطات الصينية منزله، وتوجيه ضده اتهامات نشر معلومات خاطئة أزعجت النظام الاجتماعى، واضطر بعدها للتوقيع  على مستند يقول إن أفعاله التحذيرية غير قانونية. 
خبر جريدة ميرور عن وفاة الطبيب قبل حذفه من موقعها الرسمى
خبر جريدة ميرور عن وفاة الطبيب قبل حذفه من موقعها الرسمى

 

تقرير جريدة جلوبال تايمز يفيد وفاة الطبيب
تقرير جريدة جلوبال تايمز يفيد وفاة الطبيب

 

بداية ظهور المرض 

 

تعود تفاصيل القصة إلى لى، وهو طبيب يعمل فى مستشفى ووهان المركزى حيث عولج أيضًا من الإصابة بفيروس كورونا، حيث حذر زملاءه فى الكلية من الفيروس القاتل فى ديسمبر 2019، وحثهم على الاهتمام. 
 
وفى 30 ديسمبر، حصل على تقرير مريض يشير إلى علامات إيجابية لفيروس كورونا الذى يشبه السارس، ثم نشر معلومات فى دردشة جماعية تقول إن هناك سبع حالات مؤكدة من "السارس" ، وفقاً لأحد منشوراته في موقع  ويبو الصينى.
 
وفى 3 يناير، وبخته الشرطة المحلية بسبب نشره "شائعات عبر الإنترنت" وطلبت منه توقيع خطاب ينفى ما نشره. 
 
ومنذ ذلك الحين، عاد إلى العمل، بعد أن استقبل المرضى المصابين بفيروس كورونا، ثم بدأ السعال فى 10 يناير، ثم أصيب بالحمى فى اليوم التالى، وبعد ذلك تم نقله إلى المستشفى فى 12 يناير. 
 
حصل الطبيب لى على علاج طارئ باستخدام ECMO (الأوكسجين الغشائى خارج الجسم) بعد أن توقف قلبه عن العمل. 
 
وفاته التى حاولت السلطات الصينية التستر عليها 
 
وفقا لتقارير وسائل الإعلام، تضاربت  امس الخميس عدد من  التقارير حول خبر وفاته، فبعد ان نشرت جريدة "mirroo" البريطانية خبر وفاته أمس الساعة 18 مساء وأكدت أن التقاير الطبية تفيد وفاته، الأن انتا عادت الساعة 21 لحذف الخبر ونشر انه مازال على قيد الحياة، على الرغم من التقارير الأولية التى  تشير إلى عكس ذلك من وسائل الإعلام الصينية. 
 
وذكرت التقارير أنه توفى لكنه قيل بعدها انه مصاب بأمراض خطيرة بعد أن تم إنعاشه.
 
ولكن مستشفى ووهان المركزى أصدرت على حساب موقع Weibo أم لى توفى فى الحجر الصحى بعد علاج الطوارئ، حيث قد أصيب بفيروس كورونا دون ان يعلم عند علاجه إحدى المرضى، بعدها تم نقله إلى الحجر الصحى. 

ردود الأفعال فى الصين

 

انتقدت المحكمة العليا في الصين الأسبوع الماضي شرطة ووهان لمعاقبتها من اسمتهم مروحى الشائعات من ضمنهم  الدكتور لى.
 
وقال رئيس المحكمة: "ربما كان من حسن الحظ احتواء فيروس كورونا الجديد، إذا كان قد استمعنا إلى هذه" الشائعات "فى ذلك الوقت، وتم اتخاذ تدابير مثل ارتداء الأقنعة، والتطهير الصارم وتجنب الذهاب إلى سوق الحياة البرية".
 
 
وقال الكثير ون على مواقع النظتواصل  إن تجربة "المخبرين" الثمانية كانت دليلاً على عدم كفاءة السلطات المحلية في التصدي لفيروس معدي ومميت. 
 
من جانيه قال أحد كبار علماء الأوبئة في المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CCDC) في مقابلة أجراها مؤخراً مع جريدة "global tums"، إنه ينبغي علينا أن نثنى على سكان ووهان الثمانية الذين أطلقوا التحذيرات الأولية. 
 
وقال تسنج جوانج كبير علماء الاوبئة فى مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها "لقد كانوا حكماء قبل تفشى المرض". 
 
فيما قال بعض مستخدمى الإنترنت الصينيين إن السلطات المحلية تدين له باعتذار رسمى، مدعين أنه خبر وفاته يبعث الكثير من الأسى. 
 
وقال أحد مستخدمى الإنترنت فى أحد مواقع WeChat: "لقد فقدنا بطلاً"، مشيرًا إلى أنه إذا كان تحذيره قد يبعث على التنبيه ، فربما لم يستمر تفشي المرض. 
 
الطبيب البالغ من العمر 34 عامًا والذي كان فى الأصل من مقاطعة لياونينج بشمال شرق الصين، التحق بجامعة ووهان عام 2004 ، وتخصص في الطب السريرى، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام بعد 3 سنوات من العمل فى شيامن بمقاطعة فوجيان بشرق الصين، عاد إلى ووهان وكان يعمل في مستشفى ووهان المركزى منذ ذلك الحين.
 
كما ذكرت تقارير إعلامية أن زوجته الحامل لم تكن فى حالة جيدة، وقال لي في حسابه على ويبو إنه تم تشخيص إصابته بعدوى فيروس كورونا.
 
صرح لى لوسائل الإعلام فى تقارير سابقة بأنه "مع استمرار انتشار فيروس كورونا، لا أريد أن أغادر وسأعمل على خط المواجهة عندما أتعافى".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة