أكد عمرو فاروق، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، أن الخطاب السلفى يستند فى التأثير على الرأى العام والقواعد السلفية على مجموعة من المفردات والأدبيات التى يتم توظيفها من حين لآخر، بهدف السيطرة على الوجدان والعقل اللاواعى لدى الجماهير العريضة والسير بهم فى اتجاه الغيبيات، موضحا أن الخطاب السلفى يحاول توظيف الأحداث والظروف واستغلال حالات الضعف النفسى التى تمر بها المجتمعات لتكريس حالة الهيمنة الفكرية والسلوكية عليهم .
وأوضح الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الخطاب الدين والسلفى دائماً ما يكرس لفكرة العقاب الإلهى، وأن التراجع الدنيوى يعود للتراجع الدينى لدى المسلمين، متابعا: فى النهاية خطاب توظيفى يتم الترويج لمفرداته بهدف إخضاع المجتمعات للمشروع السلفى أو المشروع الدينى المتطرف الذى ينحرف عن الوسطية بشكل عام .
ولفت عمرو فاروق إلى أن الفتاوى التى يسعى التيار السلفى وقنواتهم لأن يروجوها حول العلاج بالدين وأن النقاب هو علاج لمرض كورونا ومحتواها ليس بجديد على المجتمع المصرى، حيث انتشرت هذه الأفكار بقوة منذ ثمانينيات القرن الماضى وإنتاج ما يسمى بتيار الصحوة الإسلامية، والذى كان سببًا واضحًا فى تشكيل التيارات السلفية السائلة المنتشرة بقوة حاليا وترغب فى أن تكون بديلا عن جماعات الإخوان والتيارات الجهادية المتطرفة، لكنها فى النهاية تيارات تميل لمشروع السلفية الجهادية المتأثرة بمفردات سيد قطب وأبو الأعلى المودودى.
وكان مذيع قناة الرحمة الفضائية، أسامة حجازى، شقيق الإرهابى صفوت حجازى، التابعة للتيار السلفى، حاول الاعتماد على نصائح الصين ومنظمة الصحة العالمية، بشأن النظافة الشخصية وارتداء الكمامات، بالإضافة إلى جعل الحلق والأنف رطبين، وغسل اليدين جيدا، قائلا إن الوضوء يعد علاجا فعالا لهذا المرض المميت، باعتبار أن الوضوء 5 مرات يضمن نظافة الأيدى بشكل كامل.
وقال مذيع قناة الرحمة، خلال الفيديو، إن الوضوء يقضى على فيروس كورونا، زاعما أيضا أن النقاب يعد علاجا فعال لمرض كورونا، وأنه لولا الحرج لأمرت منظمة الصحة العالمية دول العالم بأن تجبر مواطنيها على ارتداء النقاب لمواجهة فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة