وجد علماء الفلك أول دليل على أن التدفقات الغامضة لموجات الراديو التي تضرب الأرض تتبع نمطًا محددًا، لكن لا يزال ليس لديهم أي فكرة عن أسبابها، حيث حدد علماء الفلك أول نمط يمكن الاعتماد عليه لمصدر التدفق اللاسلكي السريع (FRB) في الفضاء السحيق، لكنهم لا يزالوا لا يعرفون ما الذى يسبب هذه الظاهرة، فلقد حيرت هذه الإشارات العلماء منذ اكتشافهم في عام 2014، وما زال أصلهم هو لغز كامل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فوجد العلماء الآن مصدر تدفق راديوى واحد على بعد 500 مليون سنة ضوئية يعبر عن نمط محدد، ويحرك إشارة مرة واحدة كل ساعة، كل ساعة لمدة أربعة أيام، وبعد ذلك يستمر الصمت لمدة 12 يومًا قبل استئناف دورة الـ 16 يومًا.
وهذه هى المرة الأولى التى يكتشف فيها علماء الفلك نمط راديوى FRB، لكن الأسباب الكامنة وراء ذلك غير معروفة، وتم اكتشاف هذا النمط بعد 400 يوم من ملاحظات الباحثين في CHIME (تجربة رسم كثافة الهيدروجين الكندية).
كما أن بعض رشقات الراديو التي تم اكتشافها على الأرض هي لمرة واحدة، وتأتي من مساحة عشوائية ولا تظهر مرة أخرى، لكن البعض يتكرر عدة مرات، رغم أنه كان يعتقد فى السابق أن هذا يتم بشكل عشوائي. ولم يتم العثور على أي تفسير بعد، لكن علماء الفلك يتوقعون أنه قد يكون بسبب وجود مصدره في المدار.
وقال بينج زهانج من جامعة نيفادا في لاس فيجاس: "إذا تأكدت ستكون أول دليل للموجات الراديوية، مما يشير إلى حركة مدارية محتملة للغاية"، وهذا يعنى أن كائنين في المدار حول أحدهما الآخر سيكملان رحلتهما كل 16 يومًا.
ولا يعرف العلماء ما إذا كانت إشارة التكرار شاذة أم هي المعيار، فمنذ أول اكتشاف في عام 2014، كانت النماذج تبحث عن العشوائية على وجه التحديد، ومع ذلك، فإن هذا الكشف يسمح لهم بتضييق نطاق البحث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة