تشهد مصر محاولات جادة من القيادة السياسية لتغيير نظامها التعليمى ورؤى مدروسة لإنقاذ أبنائنا من سلبيات النظام التعليمى القديم . لقد استطاعت وزارة التربية والتعليم بخبرائها وبقيادة عالم عالمى يُشار له بالبنان الأستاذ الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بوضع نظام تعليمى جديد متكامل يبدأ من رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى ختاما بالمرحلة الثانوية ؛ وإذا بحملات ممنهجة يتبناها أصحاب المصالح على اختلاف توجهاتهم تتحدث بنغمة "الكثافة فى الفصول" وظاهرة الصور الملفقة والشائعات والفيديوهات القديمة والتربص وتجاهل كل محاولات التطوير والتجديد، وتحاول إلقاء الضوء على مشكلات أزلية ورثناها منذ فترة طويلة وكأن هذه المشكلات هى التى تعرقل عملية التطوير والتجديد.
فقد رأينا صوراً يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي من "مدارس في مدينة كربلاء بالعراق" وكأنها في مدارسنا! ويقع في الشرك الكثيرون من المتابعين بما في ذلك مثقفون ونواب وأولياء أمور. يتم تداول صور قديمة من دول أخرى ، صور لكتب غير مصرية على أنها كتبنا! ألا يستحي من يطلق هذه الأكاذيب ويشكك في عمل المخلصين؟ ويندفع البعض ليكيل السباب والتطاول على وزارة التربية والتعليم التي تعمل ليل نهار لإصلاح ما تستطيع بعد سنوات عجاف على التعليم المصري.
إن حالة التربص لكل محاولات الإصلاح واعتقاد البعض أنها بطولة. من وجهة نظرى أنها إساءة لمؤسسة من مؤسسات الدولة تستحق العقاب والحزم فى الرد على هؤلاء فلو وفرتم جهدكم وتعاونتم للإصلاح لكان أفضل من النقد الهدام والسباب على مواقع التواصل الاجتماعي .
إنني ادعو السادة المهتمين بالشأن التعليمي أن يتحققوا من مصادر هذه المعلومات وأن يطلبوا ممن ينشر معلومة أن يذكر "مصدرها وموقعها وتاريخ المعلومة". وكذلك أن يتفكروا في توقيت هذا الهجوم المنظم، الجميع يعلم أن النظام التعليمى كان يحتاج إلى ثورة تصحيح وأن مشاكله متراكمة منذ عقود سابقة والدولة بدأت وضع خطط متكاملة لإصلاحه وشرحت الزمن المطلوب والتكلفة الكبيرة المطلوبة لإصلاحه . فلابد أن نعمل معا بروح الفريق الواحد إذا كنا صادقين فيما نقول رحمة بمصرنا الحبيبة؛ لأن التشكيك المتواصل وتثبيط الهمم والصراخ ليل نهار لن يسهم في تقدم الأمة. إن العمل والصبر والتخطيط وإيجاد الحلول وتشجيع المجتهد والإحترام المتبادل والتفاؤل هو السبيل إلى الأفضل والله الموفق والمستعان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة