ابتكر الجيش الأمريكي نسيجًا يحيد غازات الأعصاب مثل سارين ويجعلها غير سامة وبالتالي غير فعالة كأسلحة، وتجمع المواد المركبة بين ألياف النسيج والمواد النانوية التي تحط من بعض العوامل الكيميائية، بما في ذلك VX وSoman في دقائق، والمفتاح للنسيج هو إطار معدني عضوي قائم على الزركونيوم يسحب الماء من الهواء لتغذية التفاعل الذي يحطم السموم.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن غاز الأعصاب هو مواد كيميائية تهاجم الجهاز العصبي وتؤدي إلى شلل العضلات، وتوقف التنفس في النهاية وقلوب الضحايا.
ويمكن تطبيق هذه المادة النسيجية الجديدة لمنح الجنود بدلات استباقية وأقنعة وجه أكثر فاعلية عند التعامل مع الظروف الخطرة مثل الحرب الكيميائية.
ويعد المشروع عبارة عن تعاون بين الجيش الأمريكي والباحثين بقيادة الكيميائي عمر فرحة من جامعة نورث وسترن في إلينوي، الذى قال: "مع الكيمياء الصحيحة، يمكننا أن نجعل الغازات السامة غير سامة".
كما أن الأطر المعدنية العضوية أو "MOFs" هى بلورات جيدة التنظيم تشبه شبكة من عقد مصنوعة من المعدن ووصلات تربط الجزيئات العضوية، وفي قلب هذه المشابك يوجد مسام يمكن من خلاله أن تلتقط MOF بفعالية الغازات والأبخرة المختلفة، بما في ذلك عوامل الأعصاب.
ويمكن للمسامات أيضًا سحب المياه من الهواء الرطب، باستخدام هذا الوقود لتغذية التفاعلات الكيميائية التي تتفكك فيها روابط عوامل الأعصاب.
تهدف أقمشة MOF إلى استبدال التكنولوجيا الحالية المستخدمة في تحطيم عوامل الأعصاب، مزيج الكربون المنشط وأكسيد المعادن، والتي تتفاعل ببطء أكثر، ولا يحتاج التصميم الجديد إلى مياه سائلة أو قواعد سامة متقلبة، مما يمنحها ميزة كبيرة، وبما أن أقمشة الباحث مصنوعة من مكونات بسيطة ، يجب أن تكون تنفيذها اقتصاديا وتكون قابلة للتطوير.
وذكر الفريق أيضًا أن المادة يمكن أن تتحمل فترات طويلة من الظروف المهينة، بما في ذلك التعرض للعرق وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والملوثات.