لا يزال النظام السورى يواصل انتصاراته فى تحرير مزيد من الأراضى التى يتواجد فيها مجموعات إرهابية فى محافظة إدلب السورية، أحد أبرز معاقل الإرهابيين الذين يتلقون الحماية من القوات التركية، حيث يواصل الجيش العربى السورى تقدمه بشكل كبير محققا انتصارات متتالية، وسط توعد تركى بالتصعيد، وأكد موقع العربية، أنه فى خضم التصعيد الحاصل شمال غربي سوريا، وسط تقدم النظام السوري والسيطرة على مزيد من البلدات التى كانت خاضعة للمعارضة السورية المسلحة فى محافظة إدلب، وسط استنفار تركى، وتعزيزات عسكرية شمالاً، دخلت إيران على خط التوتر هذا بين أنقرة ودمشق، مبدية استعدادها للتقريب بين الطرفين.
وأضاف موقع العربية، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان قد هدد بطرد قوات النظام السورى من إدلب ما لم تنسحب بحلول نهاية هذا الشهر، وذلك بعد مقتل ثمانية عسكريين أتراك يوم الإثنين الماضى، في قصف نفذته قوات النظام قرب بلدة سراقب، إلا أن النظام السورى استمر في تقدمه، حاصداً مزيداً من البلدات بالقرب من مناطق تواجد القوات التركية، إذ سيطر السبت على مدينة سراقب بالكامل، كما باتت أغلب أجزاء طريق حلب دمشق الاستراتيجي في قبضته، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
فيما أكدت وكالة سبوتنيك الروسية، أن وحدات الجيش السورى المتقدمة من ريف حلب الجنوبى تلاقت مع القوات العاملة على محور ريف إدلب الشرقى بعد تحرير بلدة "العيس" وتلتها الاستراتيجية، موضحة أن وحدات من الجيش السورى تابعت عملياتها العسكرية بريف حلب الجنوبي وأدلب الشرقي وتمكنت من السيطرة على بلدة العيس وتلتها الاستراتيجية التي تشرف ناريا على مقطع كبير من أوتستراد (حلب حماة) الدولي.
وأضافت الوكالة الروسية، أن وحدات من الجيش السورى تقدمت من مواقعها في بلدات برنة وزيتان بمحاذاة الطريق الدولي (حلب- دمشق) وسيطرت على بلدة العيس وتلتها الاستراتيجية، لتلتقي بذلك مع قوات الجيش السوري المتقدمة من بلدات "نابص" و"رسم صهريج" شمال مدينة "سراقب" بعد أن أحكمت قبضتها على سلسلة من القرى والبلدات على الحدود الإدارية بين محافظتي حلب وإدلب، بينها رسم العيس والشيخ أحمد وأبوكنسة وجب كاس ومريودة وتل باجر وكوسنيا.
وتابعت وكالة سبوتنيك الروسية: أفضى التقاء القوات السورية المتقدمة على الجهتين عند منطقة "العيس"، إلى إطباق الطوق الكامل على النقطة السادسة من نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا.