أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن العائلة القطرية الحاكمة تواصل انتهاكاتها لحقوق المواطنين والمقيمين فى الدوحة، ورغم فرض سيطرتهم على جميع مفاصل الدولة، ولكنهم يفشلون في تحقيق أي إنجاز، ولعل اكتشاف تورط خالد بن حمد آل ثاني، شقيق تميم، في قضية انتهاكات العمال ضمن منشآت مونديال 2020 خير دليل، موضحة أن وثائق كشفت عن ترأس خالد بن حمد آل ثاني، لشركة "بن عمران" للتجارة والمقاولات BOTC، وهي الشركة التي خرج عمالها منذ أيام للتظاهر ضد إدارتها بسبب عدم سداد رواتب أربعة شهور، فضلًا عن شكواهم من عملهم وسط ظروف قاسية وبلا رحمة ولا إجازة، حتى أن ساعات العمل تتجاوز الثماني عشرة ساعة يومياً.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن العمال أعلنوا عن الإضراب عن العمل في نهاية شهر ديسمبر الماضى، بسبب عدم سداد رواتبهم، وتوقفوا عن العمل على مشروع بناء الإستاد الرياضي، وفقًا لشركة Aspire Zone المسؤولة عن استضافة مونديال كأس العالم 2022، الأمر الذي كلف الشركة الكثير من الأموال وأدى إلى التأخير في موعد انتهاء المشروع، فيما كشفت التظاهرات وإضراب العمال عن العمل الوجه القبيح لشركة "بن عمران" العريقة، والتي تتبع الأسرة الحاكمة في قطر، فرغم أن الشركة تعد إحدى أهم شركات المقاولات في قطر، والتي بدأت منذ عام 1997، وشاركت في بناء العديد من المشاريع الكبيرة في قطر، ولكن تلك التظاهرات أثبتت ما تم تداوله خلال السنوات الماضية حول انتهاك وقمع حقوق العمال لفترة طويلة.
وأشار موقع قطريليكس، إلى أن خالد بن حمد آل ثاني، شقيق أمير قطر، متورط في عدة قضايا انتهاك حقوق العمال، ولعل أشهرها، ما واجهه الطبيب ماثيو أليندي الذي تم استغلاله للعمل لفترات طويلة دون الحصول على راحة، وامتدت ساعات عمله في بعض الأيام إلى 20 ساعة عمل؛ الأمر الذي دفع الطبيب لمحاولة الهرب من على سور بارتفاع 5 أمتار، وسقوطه من على السور، الأمر الذي تسبب له بإصابات بالغة بعد رفض شقيق حاكم قطر إعطاءه يوم راحة، فميا يعيش العمال الأجانب في الدوحة ظروفًا قاسية، بسبب انتهاك الشركات القطرية لحقوق العمال، سواء من حيث سوء ظروف العمل، أو عدم صرف رواتب العمال، فضلًا عن سكن العمال في أماكن غير صالحة للسكن الآدمي.
