عقد زعماء وممثلو الدول الأفريقية، جلسة مغلقة عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية العادية الثالثة والثلاثين بأديس أبابا بعد ظهر اليوم، تناولت عددا من التقارير الهامة المتعلقة بآليات عمل الاتحاد الأفريقى والاصلاح المؤسسى للاتحاد وقضايا السلام والأمن .
واستعرض المشاركون فى الجلسة تقرير موسى فقى محمد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى بشأن الاصلاح المؤسسى للاتحاد ومؤسساته ، وتقرير رئيس جمهورية النيجر محمدو إيسوفو بشان منطقة التجارة الحرة الافريقية التى دخلت حيز النفاذ فى الثلاثين من مايو الماضى.
كما بحث المشاركون ايضا التقارير المتعلقة بالسلام والأمن بالقارة الافريقية ومن بينها تقرير يتعلق بانشطة مجلس السلم والأمن حول الاوضاع الامنية بالقارة ، وتقرير حول تنفيذ خريطة طريق الاتحاد الافريقى والتى تتضمن خطوات عملية لاسكات البنادق بافريقيا عام 2020 .
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد ترأس الجلسة الافتتاحية للقمة الافريقية الثالثة والثلاثين صباح اليوم ، وجرى خلالها تسليم رئاسة الاتحاد الافريقى من مصر الى جنوب افريقيا لمدة عام .
وشارك الرئيس السيسى أمس فى افتتاح قمة منتدى الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء بأديس أبابا ، حيث القى كلمة اكد فيها على أن الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء تأسست على إرادة أفريقية خالصة تجسد مبدأنا الراسخ "الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية"، فهي تتمتع باستقلالية في عملها، ولا تخضع لتدخلات من داخل أو خارج القارة، الأمر الذي يؤكد العزيمة الصادقة لشعوب وقادة القارة بالدفع نحو عملية الإصلاح الذاتي وتعزيز قيم الديمقراطية، وسيادة القانون واحترام المواطن وحقوقه.
كما شارك الرئيس السيسى مساء أمس ايضا فى جلسة مجلس السلم والأمن الإفريقي حول ليبيا والساحل ، حيث القى كلمة هامة اكد فيها أن الترابط بين الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل يحتم علينا العمل على التوصل إلى مقاربة شاملة من خلال جهد مشترك لدعم الجهود الوطنية لدول الساحل الخمس لمعالجة التحديات المركبة التي تواجهها تلك المنطقة الحيوية من قارتنا مشيرا الى أنه علي الرغم من الجهود المقدرة التي تبذلها دول المنطقة، إلا أنها لاتزال تواجه تحديات كبيرة علي رأسها محاولات توغل الجماعات الإرهابية المتطرفة، وتنامي أنشطة الجريمة المنظمة وتهريب السلاح والبشر.