يبدو أن إلياس الفخفاخ رئيس الوزراء التونسي المكلف لن يكون لقمة صائغة لحركة النهضة الإخوانية التي تسيطر على غالبية البرلمان، فرئيس الوزراء التونسى الجديد أكد في مناسبات عدة، أنه لن يستجيب لضغوط النهضة، لافتا إلى أنه غير مدين لأي من الأحزاب.
قناة مباشر قطر ذكرت في تقرير لها بالفيديو أن صلابة الفخفاخ أصابت حركة النهضة بالهزة القوية، حيث أكد خبراء أن الحركة باتت تشهد انقساما واضحا في آرائها إزاء حكومة رئيس الوزراء المكلف. لتنقسم الحركة الإخوانية إلى صقور يتقدمهم رئيس الحركة راشد الغنوشي الذي يهدد بمعارضة تمرير الحكومة الجديدة، وفريق آخر من الحمائم يدعون لتجنيب المصالح الشخصية والعبور بالبلاد من هذه الأزمة، بل ويطالب بعضهم بإقصاء الغنوشي عن الحياة السياسية.
ولفت التقرير إلى أن قيادات داخل الإخوان تتهم الغنوشي بالاستبداد بالرأي، وأن قراراته تجاه الحكومة هى قرارات تعبر فقط عن مصالح ضيقة وعائلية، فملفات الفساد المطروحة في السيرة السياسية لرئيس حركة النهضة أصبحت مصدر قلق من أصدقائه قبل خصومه.
وقال مراقبون تونسيون إن هذا الانقسام داخل الحركة عمقته التوجهات الجديدة لحكومة إلياس الفخفاخ القريبة معنويا وأدبيا من رئيس تونس قيس سعيد، والرافضة لسطوة الإخوان ، وهو ما أثار حفيظة صقور الإخوان التي تريد أن تجعل من الفخفاخ مجرد منصب سياسي يدور في فلكها.