سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على الدور المصرى في دعم القارة الأفريقية خلال فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في عام 2019، وتحركات مصر لتمثيل القارة السمراء في الفعاليات الدولية، حيث أكد الدكتور أيمن شبانة مدير مركز الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، أن مهام مصر لن تنقطع عن الاتحاد الإفريقي ودعمه، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال القمة الإفريقية تؤكد أن تحرك مصر على مستوى القارة الإفريقية أصبح تحركا استراتيجيا حيث تخلص هذا التحرك من الموسمية أي الزيارات التي تكون في أزمة ومواسم معينة وأصبح تحرك استراتيجى دائم قائم على دراسات موثقة وقاعدة بيانات يتم تحديثها بشكل مستمر .
وقال مدير مركز الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن التحرك المصرى في أفريقيا يتم في دوائر عديدة سواء في حوض النيل أو القرن الأفريقي أو الاتحاد الأفريقي أو على مستوى القارة الأفريقية ككل أو من خلال التعبير عن الأولويات الأمنية والاقتصادية والبيئية والثقافية للدول الأفريقية ، حيث مثل الرئيس عبد الفتاح السيسى الاتحاد الأفريقي والقارة الأفريقية في العديد من المؤتمرات والفعاليات الدولية مثل القمة الروسية والأفريقية ومنتدى طوكيو للتعاون الدولى في أفريقيا واجتماعات الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة
وأشار مدير مركز الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إلى أن دور مصر في دفع العمل الجماعى الأفريقي مستمر ولن يتوقف عند تسليم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي إلى الرئيس الجنوب أفريقى لأن الرئيس السيسى سيظل مشاركا في الترويكا الرئاسية للاتحاد الأفريقى خلال عام 2020 باعتباره الرئيس السابق للاتحاد الأفريقي.
بدوره أكد اللواء محمد عبد الواحد، الخبير في الشئون الإفريقي والأمن القومى، أهمية وجود قوة أفريقية مشتركة مهمتها مواجهة التنظيمات الإرهابية، لافتا إلى أن منطقة جنوب الصحراء في القارة الأفريقية تشهد انتشار كبير للجماعات الإرهابية خلال الفترة السابقة على الرغم من وجود تحالفات دولية ، ففي منطقة شرق أفريقية هناك تحالف دولى ضد الإرهاب حيث تتواجد قوات أمريكية تتعاون مع أفريقيا ، وهناك تحالف دولى بشرق أفريقيا قوامه 16 دولة وله مكاتب موزعة على دول افريقية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف الخبير في الشئون الإفريقي والأمن القومى، في تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، أنه رغم ذلك لا زال الإرهاب قائم في الصومال من خلال جماعة شباب المجاهدين التي تتحرك بحرية ليس في الصومال فقط بل تمتد أذرعها إلى خارج الصومال ، وتقوم بعمليات إرهابية في دول الجوار الأفريقي على الرغم من وجود تحالف قوى وقاعدة عسكرية في جيبوتى .
وتابع الخبير في الشئون الإفريقي والأمن القومى: تقوم بعض القوات الأمريكية بإطلاق طيارات بدون طيار لضرب بعض عناصر الحركات الإرهابية فقط ولكن ما زال الإرهاب قائم وكذلك يحدث الأمر في غرب أفريقيا فهناك قاعدة أمريكية للطيارات بدون طيار في النيجر وهناك قوات فرنسية تتجاوز الـ 4 آلاف جندي موزعة على دول الساحل الأفريقي ورغم ذلك لم يتم القضاء على الإرهاب.
وأشار الخبير في الشئون الإفريقي والأمن القومى، إلى أنه لابد من وجود قوى أفريقية وبإرادة أفريقية لمواجهة التنظيمات الإرهابية لأن القوات الأجنبية لم تحقق الغرض الذى يستهدف القضاء على التنظيمات الإرهابية.
فيما أكد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ، أن النزاعات المسلحة في القارة الأفريقية تتمحور في حالات تمرد وقوات غير نظامية وجرائم منظمة وحركات انفصالية داخل بعض الدول حيث تحاول عرقلة مسيرة الاستقرار في تلك الدول، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد تلك التنظيمات المسلحة ستأخذ شكل جديد في القارة الأفريقية، لافتا إلى أهمية وجود القوة الإفريقية لمكافحة الإرهاب، التي دعا إليها الرئيس السيسي من خلال استضافة قمة إفريقية مخصصة في القاهرة لبحث إنشائها.
وقال السفير محمد عرافى، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن هذه القمة أهميتها تنبع في أن يكون لهذه القوة ظهور إلى النور وأن يكون لها دور فعال، موضحا أن القوة ستواجه بمصاعب وتحديات مادية ولوجستية، بجانب نقل القوات ودفعها في أماكن الصراع والتوتر مكلف ويحتاج إلى استعداد كبير، موضحا في ذات الوقت أن التجربة في مالي بمشاركة قوى فرنسية وثلاث دول إفريقية أخرى في الحرب الدائرة ضد الجماعات الإرهابية هناك، استثمار يمكن البناء عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة