يعيش سمير محمد زغلول 43 عاما من مدينة سمنود بمحافظة الغربية، فى مأساه حقيقية هو وزوجته ولاء محمد قاسم من ذوى الاحتياجات الخاصة لضيق ذات اليد، ومرورهما بظروف اقتصاديه صعبة.
سمير وولاء من ذوى الاحتياجات الخاصة يعانان من قصر القامة تزوجا منذ 5 سنوات، ويعيشان فى غرفة ببير السلم بالإيجار، حيث يوجد بوتاجاز بمدخل الغرفة، ودورة مياه تحت السلم بابها عبارة عن ستارة قماش، ورغم ظروفهما الصعبة إلا أن الزوجان يمتلكان عزة نفس فى طلب مساعدات من أحد، للتواصل مع الحالة 01061837983 - 01554527824
ويقول سمير زغلول، إنه كان يعمل فى مصنع نسيج وبعد وفاة صاحبه، تم تطوير المصنع، واستحداث ماكينات متطورة، ونظرا لقصر قامتى، أصبحت غير قادر على العمل بالمصنع وتركته وجلست بالمنزل.
وأضاف سمير، أعيش فى غرفة ضيقة بالإيجار مع والدتي وزوجتي، وساعدنى أهل الخير في شراء كمية من البسكويت والحلوى لبيعهم بالغرفة التي أسكن فيها، حتى أتمكن من توفير احتياجات أسرتى.
وكشف سمير زغلول، توجهت للواء أحمد صقر محافظ الغربية الأسبق منذ عامين، وبعدما علم بظروفى المعيشية الصعبة، طلبت منه توفير كشك صغير لبيع الحلوى أنفق منه على أسرتي، وبالفعل أعطانى تأشيره بالحصول على كشك، وذهبت لرئيس مدينة سمنود الذى وعدنى بتوفير كشك فى أقرب وقت وحتى الآن لم يفى رئيس المدينة بوعده أو تنفيذ تأشيرة المحافظ.
وأوضح، أنه يتعرض لمضايقات من جيرانه بالمنطقة، وسخرية خاصة بعد استغاثاته بالمسئولين المتكررة وعدم استجابة أى منهم لصوته، مبينا أن من ضمن المضايقات، أن جيرانه يدعون بأنه أصبح رجلا غنيا ولديه مال كثير، إلا أنه يرد عليهم بأنه لا يملك من حطام الدنيا أى شىء سوى والدته المريضة وزوجته.
واستطرد، سمير، "نفسي فى حاجه أكل منها عيش وأوفر الكل والشرب لأمى وزوجتى المتعلقان فى رقبتي، وأتمنى أن يوفر لى المحافظ كشك أصرف منه على بيتي".
فيما تضيف زوجته وتدعى ولاء محمد جمال قاسم 30 سنة، أنها من ذوى الاحتياجات الخاصة، وحصلت على دبلوم تجارة عام 2008، وتقدمت بطلبات للحصول على وظيفة حكومية ضمن نسبة الـ5%، ولم تلق أى قبول أو استجابة حتى الآن، وكل ما تتمناه أن تعمل تساعد زوجها فى مصاريف المنزل.
وأضافت ولاء، أنها حصلت على وظيفة بالقطاع الخاص فى مصنع نسيج، ولكن لقصر قامتها لم تستطع التأقلم فى الوظيفة، وتركتها وتجلس حاليا فى المنزل، مبينه أنها وزوجها يعيشان فى خير حماتها المريضة بغرفة تحت بير السلم ولولا حماتها لكانت وزوجها مشردين فى الشارع.
وقالت" نفسي فى كشك لزوجى نعيش منه وشقه فى الإسكان الاجتماعي تجمعنا لأننا نقيم في غرفة صغيرة، وأواجه صعوبة فى صعود السلم والنزول بسبب تركيب شرائح ومسامير فى قدمي.
وفى السياق ذاته، أكدت زاهية عاشور نقريش والدة "ولاء" أنها تشعر بالخجل عند الحديث عن مأساه نجلتها وزوجها وظروفهما المعيشية الصعبة، مضيفة أن نجلتها تعانى من قصر القامة وفى نفس الوقت زوجها فكان من الصعب أن تتزوج نجلتها بشخص طويل القامة ونفس الأمر لزوجها سمير، وأعلنت الأسرتين الزواج قبل 5 سنوات، رغم الظروف الحياتية الصعبة.
وأشارت إلى أنهم توجهوا لمحافظ الغربية الأسبق لتوفير كشك لزوج نجلتها، وتوفير وظيفه لنجلتها بنسبة الـ5%، وتوفير حياة كريمة لهما، ولكن حتى الآن لم يستجب أحد لشكواهم وظروفهم المعيشية الصعبة.
وأضافت بأن نجلتها تقدم بطلب للحصول على معاش تكافل وكرامة منذ عامين وحتى الىن لم يتم البت فى الطلب وبسبب الروتين وتكاسل الموظفين لم يتم الصرف حتى الآن، رغم علمهم بظروفهم الصعبة.
واختتمت، قائلة، "نفسي فى وظيفه لبنتي وكشك لجوزها يعيشوا منه ويصرفوا معاش يساعدهم فى ظروفهم الصعبة، مناشدة المحافظ والمسئولين بالتدخل لحل مشكلة ولاء وسمير فى توفير حياة كريمة لهم".