فجرت واقعة حرق مواطن تركى لنفسه بسبب الأزمات المالية وعدم قدرته على مواجهة الأعباء المالية، حالة غضب ضخمة داخل الشارع التركى، خاصة بعدما أظهرت حكومة أردوغان حالة عدم مبالاة بأوضاع الأتراك، حيث أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطى التركى المعارض، سيزائي تمللي، انتقد ما يحدث في تركيا، مؤكدا أنه يشبه لوحة غرنيكا للرسام الشهير بيكاسو وهى لوحة جدارية تصور مآسي الحرب ، متابعا أنه إذا كان هناك شخص تركى ما يحرق نفسه قائلًا: أطفالى جائعون، فإنه على الدولة أن تخجل، ويجب علينا أن نواجه هذه المعاناة.
وأجرى الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي تقييمات حول المجالات القانونية والاقتصادية والسياسية التي تؤدي بالناس إلى إشعال النيران في أنفسهم، على أساس تفاقم البطالة والفقر وصعوبة كسب الرزق، مؤكدا أن حكومة حزب العدالة والتنمية من أكبر الكوارث التي حلت على تركيا، وأضاف أنه بمرور الأيام يتعمق الفقر وتنتنشر البطالة أكثر فأكثر.
وأوضح الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطى التركى المعارض، أنه إذا عدنا إلى القانون والسياسة والاقتصاد سنرى صورة تركيا، وسنرى أن هناك حربًا مفتوحة أمام الشعب والمجتمع والعمال، فما عايشته تركيا مثل لوحة غرنيكا للرسام الشهير بيكاسو.
كما ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئيس حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، تحدث في المؤتمر الـ37 لرئاسة مدينة إسطنبول، واستعرض 5 مشكلات أساسية تعانى منها تركيا، وأثناء حديثه عن الأزمة الاقتصادية، استشهد بواقعة المواطن التركي الذي أحرق نفسه أمام مبنى محافظة هاتاى وهو يصرخ قائلا : "أطفالي جوعى"، حيث بدأ خلال الساعات الماضية، المؤتمر الـ37 لرئاسة مدينة إسطنبول، واستعرض كليتشدار أوغلو 5 مشاكل أساسية تواجهها تركيا، أولها الديمقراطية، ثانيها التعليم، معتبرًا أن هناك جيلًا قد تدمر بسببه، وثالثها السياسة الخارجية، ورابعها السلام الاجتماعي، وخامسها الاقتصاد.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن زعيم المعارضة التركية، علق على حادثة المواطن التركى الذي أحرق نفسه قائلًا: لا يمكن لأي شخص أن يكون غير مبال بإنسان يحرق نفسه من العجز الذي أصابه -في إشارة منه لسلمى كوكتشين عضوة بلدية تابعة لحزب العدالة والتنمية التي وصفت هذه الحادثة بأنها مناورة رخيصة- ،متابعا: هل يعرف ماذا يعنى الابن؟ هل يعرف ماذا يعنى الأب والأم يا ترى؟ فعلينا جميعا أن نعرف أن لدينا ضميرا فى النهاية، فكيف يمكننا أن نكون غير مبالين إلى هذه الدرجة بشخص يحرق نفسه، هناك عشرات الأشخاص الذين يتصرفون بهذه الطريقة فى محاولة منهم للإعلان عن البطالة وعن جوعهم.
وأوضح كليتشدار أوغلو أن هناك 4 استراتيجيات لحل هذه المشكلات، أولها الديمقراطية؛ قائلًا: «يجب علينا أن نجلب ديمقراطية حقيقية لهذه البلد، وأن تُناقش جميع أنواع التفكير بحرية في الجامعات»، مستطردا: يجب تطوير الديمقراطية إذا رغب أي شخص بالنمو والتطور، وبناء نظام برلماني ديمقراطي، لافتا إلى أن الاستراتيجية الثانية، هى الإنتاج؛ حيث أكد على ضرورة إزالة جميع العقبات أمام المنتجين، سواء كانوا في الجامعات أو الحقول أو المصانع، وفي جميع المجالات.
وتابع زعيم المعارضة التركية: الاستراتيجية الثالثة أن تركيا بحاجة لنظام الجدارة، فالدولة شيء والمؤسسة السياسية شيء آخر، وهناك اختلاف كبير بين هيكلة الدولة وهيكلة الأحزاب السياسية، والاستراتيجية الرابعة هي السياسة الخارجية لأنه لا توجد أي سلطة تريد أن تمسك النار بأيديها.
وفى سياق متصل أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الرئاسة التركية أصدرت تعليمات للصحفيين بعدم سؤال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن قضية تبرعات الهلال الأحمر التركي الكبيرة لأحد الأوقاف التابعة لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، موضحا أن موظفًا بالرئاسة التركية أصدر تعليمات إلى الصحفيين بعدم طرح أسئلة بشأن تحويل الهلال الأحمر التركي لتبرعات خاصة بشركة باشكنت للغاز إلى وقف الأنصار التابع للحزب.
ولفت الموقع التابع للمعارضة التركية إلى أسئلة حول قضية الهلال الأحمر التركي، وجهها بعض الصحفيين لأردوغان خلال مؤتمر صحفي مؤخرًا، إذ قال أحد الصحفيين : الشارع التركي يتحدث عن تحول الهلال الأحمر لوسيلة لمساعدة الشركات على التهرب من الضرائب من خلال إرسال ملايين الدولارات إلى وقف في أمريكا يحمل اسم تركان، وحينها أعطى مسؤول في الرئاسة تعليمات إلى الصحفيين بعدم طرح أسئلة حول الهلال الأحمر على الرئيس.
وأوضح موقع تركيا الآن، أن الصحفيين انصاعوا للتعليمات ولم يسألوا عن الأموال التي توسط الهلال الأحمر في نقلها إلى وقف في الولايات المتحدة يديره أبناء أردوغان، فيما شهدت الفترة الماضية غضب كبير من الرأي العام والمعارضة التركية، بسبب قيام الهلال الأحمر التركي بتقديم مساعدات مالية بقدر 8 مليون ليرة لصالح وقف "أنصار" في الوقت ذاته الذي كان يدعو لزيادة التبرعات من أجل ضحايا زلزال مدينة إلازيغ التركية.