قال الفنان التشكيلي الكبير الدكتور أحمد نوار، إن اختيار اسم معرضه الجديد "نوار بين الحرب والقناع" له دلالة بصفته مقاتل اشترك في حرب الاستنزاف، وكان له دور فى عبور قناة السويس أكثر من مرة ضمن عمليات الاستطلاع التي كانت تجرى فى سيناء قبل انتصار أكتوبر عام 1973.
وكان الفنان التشكيلى الكبير أحمد نوار، افتتح معرضه الفنى الجديد بعنوان "بين الحرب والقناع" بأتيليه العرب للثقافة والفنون «جاليرى ضى»، و المقرر أن يستمر لمدة شهر كامل، كما شهد "نوار" على هامش المعرض تدشين كتاب عن تجربة «نوار»، ضمن إصدارات جاليرى ضى لرموز الحركة المصرية المعاصرة، من تأليف الفنان والناقد مصطفى عيسى ومن تصميم شروق قنديل.
وأضاف "نوار" في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على هامش افتتاح معرضه "نوار بين الحرب والقناع" بجاليري ضي، أن معظم أعماله تتحدث عن الحرب والسلام والقضية الفلسطينية، والقيمة الإنسانية والعائلة البشرية بشكل عام، لافتا إلى أن المعرض يضم مجموعة عن العبور عرضت من قبل عام 2014، تعبر عن روح المقاتل المصري في عبور قناة السويس، وفى الوقت نفسه هناك مجموعة أخري مكملة بعنوان "معزوفة نصر" عن حرب أكتوبر ورفع العلم المصري، وتحطيم خط بارليف المنيع.
وأشار الفنان الكبير أحمد نوار، إلى أن علم مصر، دخلت ألوانه في جميع أعماله شغلى فأصبح وكأنه أيقونة، فهو دائم ومستمر في أعماله، موضحا أن العلم ليس مجرد ألوان بل هو رمز للوطن، يكمن في داخله، والدليل أنه بعد عبور قناة السويس في نصر أكتوبر، ورفع القوات المسلحة للعلم المصري على خط بارليف، كان الشعور عند المصريين وكأنهم جميعا صعدوا السد المنيع.
وواصل "نوار" أن هناك مجموعة أخرى بعنوان "معزوفة شهيد" لأنه لا يمكن نسيان الشهداء، لأنهم من حققوا النصر، وضحوا بأرواحهم من أجل مصر، وكبرئها وعظمتها وشعبها.
وأختتم الدكتور أحمد نوار، أن القناع في معرضه رمز للقوى الإرهابية، التي أحدثت الكثير من الأحداث الكارثية في داخل الوطن، في سيناء وكل المحافظات المصرية، موكدا أنها مجموعة فنية تعبر عن كوارث الإرهاب وجرائم داعش وكيفية مواجهة الجيش المصري لها، لافتا إلى أن الأعمال تظهر مصر التي حاربت دول معتدية وتحارب الإرهاب المدعوم من دول، وتحارب الاستعمار، فالوطن في حالة دفاع عن نفسه، وعن وجوده في الحياة"