تصدر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، كلمة النهاية فى محاكمة 208 متهمين من عناصر تنظيم "بيت المقدس"، لارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، بإصدار الحكم على المتهمين بعد إحالة أوراق هشام عشماوى و36 آخرين للمفتى، وتحديد جلسة غدا الاثنين الجارى للنطق بالحكم.
ومن أبشع الجرائم التى أرتكبها المتهمين في حق الوطن، واقعة تفجير مديرية أمن القاهرة، بسيارة مفخخة، ما أدى لاستشهاد 4 وإصابة العشرات من رجال الشرطة وأبناء الوطن من المدنيين.
المتهمون
أسفرت التحقيقات عن تورط 6 متهمين في واقعة تفجير مديرية أمن القاهرة، وهم الحادى عشر بأمر الإحالة أشرف على حسانين، والرابع عشر محمد سعد عبد التواب، والسابع والعشرون وسام مصطفى سيد، والثلاثون إسلام سيد أحمد إبراهيم، الخامس والثلاثون عبد الرحمن إمام عبد الفتاح، والثانى والخمسون خالد فرج محمد.
أقوال الشهود
ومن الشهود الذين استمعت لهم المحكمة في تلك الواقعة رقيب شرطة من خدمة المديرية، وأكد أنه وصوله لمكان خدمته بالمديرية في حوالي الساعة الـ6 و20 دقيقة يوم حادث تفجير المديرية، رأى سيارة ربع نقل 2 كبينة تقف بجوار السور، ينزل منها شخص واستقل سيارة أخرى سوداء اللون وغادر محيط المديرية.
وأضاف أنه توجه إلى الضباط المتواجدين داخل المديرية وأخبرهم بتواجد السيارة الربع نقل في الخارج، وأثناء توجه الضباط إلى السيارة حدث الانفجار قبل وصولهم إليها، وتدمير مبنى المديرية بالكامل.
بينما قال شاهد الإثبات رقم 115 بأمر الإحالة، ويعمل نقيب شرطة بمديرية أمن القاهرة، وإنه توجه بصحبة بعض قوات المديرية لتفقد السيارة الربع نقل التي تقف بجوار سور المديرية، وأثناء ذلك انفجرت السيارة قبل وصولهم إليها، مشيرا إلى أنه تعرض لحالة إغماء، وأصيب بارتجاج بالمخ، و36 غرزة في الرأس من جراء الانفجار.
وفى ذات السياق قال اللواء مهندس "أ.ن"، مدير إدارة المركبات بمديرية أمن القاهرة، أنه صدر قرار من النائب العام لمعاينة مبنى مديرية أمن القاهرة بعد تفجيره، وأنه اختص بمعاينة التلفيات التى لحقت بالمركبات الموجودة بمحيط وداخل مبنى المديرية، مضيفا أن اللجنة المختصة بمعاينة المركبات فحصت 80 مركبة متنوعة، وأن قيمة التلفيات التى لحقت بالمركبات وصلت لـ 182 ألف جنية.
ماذا قالت النيابة حول تفجير المديرية؟
واستمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة في الدعوى والتي استمرت 6 جلسات متعاقبة، وفى أولى جلسات مرافعة النيابة تحدث المستشار إسلام حمد رئيس نيابة أمن الدولة حول واقعة تفجير مديرية أمن القاهرة :" سيدى الرئيس الناس يصلون الفجر والمتهمون يضرمون الشر، تحرك الهارب فهمى عبد الرؤوف مستقلا السيارة المفخخة ولما وصل للمديرية تركها أمامها، واستقل سيارة أخرى يستقلها المتهمين 14، 35، وكل الوقائع مسجلة بالكاميرات، فجروا سيارة تحمل 800 كيلو جرام من المفرقعات، أحدث التفجير دمار كبير و 4 قتلى ومن المصابين 75، دماء المسلمين قبل المسحيين بأى ذنب قتل هؤلاء؟؟ ".
وتابع: الفئة الباغية قتلت 4 وأصابوا آخرين ودمروا مديرية أمن القاهرة، والتى تجاوزت حجم خسائرها المليون جنيه، ومن المباني الكثير فدار الكتب حصل فيها خراب كثير وسجن الاستئناف والمحكمة ومباني كثيرة، ولم تسلم بيوت الله من فعلتهم فمسجدين فيهم تخريب وهم جامعي السلطان ويوسف أغا، جماعة أنصار بيت المقدس لم تراعى حرما لشئ، فلا نجد قولا ولا حديث يذكرهم لا نجد رادع يوقفهم.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة