تجمع العلماء في محطة كهرباء غير مكتملة تحت الأرض في إلما بواشنطن لاختبار مجموعة من الروبوتات العسكرية المستقلة في سيناريو محاكاة للكوارث، وذلك خلال مسابقة برعاية وكالة مشاريع البحوث المتقدمة للدفاع (DARPA)، كجزء من جهودها لتطوير مجموعة من الروبوتات المستقلة لملء مجموعة متنوعة من الأدوار العسكرية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، جاء الفريق الفائز من مختبر Jet Propulsion الخاص بـ "ناسا"، وهو طاقم يتكون من 60 شخصًا أشرف على مجموعة من 12 روبوتًا قاموا ببرمجتها من خلال مبادرة تسمى Collaborative SubTerranean Autonomous Robots (CoSTAR).
وقال علي أجا من مختبر الدفع النفاث: "إن الهدف من ذلك هو تطوير برامج لأجهزة الروبوتية الخاصة بنا والتي تتيح معرفة كيفية مواجهة المفاجآت الجديدة".
روبوتات البحث والانقاذ
وأضاف: "هذه الروبوتات تتمتع بدرجة عالية من الاستقلالية وتتخذ معظمها قرارات دون تدخل بشري".
واستكشفت روبوتات CoSTAR بشكل مستقل المحطة تحت الأرض، والتى تم تصميمها لمحاكاة بيئة الكوارث الحضرية مع تسرب الغاز.
وتضمنت الروبوتات، روبوت شركة Boston Dynamics الشهير Spot، المنتج الشهير ذو الأربع أرجل، والذي تم تصميمه على شكل كلب، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار ومجموعة من الروبوتات المتداول في إطارات معدنية كروية.
وتم تكليف الروبوتات بتتبع 20 هدفًا فريدًا، بما في ذلك عارضة أزياء تحاكي أحد الناجين من الكوارث، وهاتف خلوي مفقود، وجدوه من خلال تتبع إشارة Wi-Fi.
مسابقة روبوتات الانقاذ
وكان لدى الفريق مشرف إنساني واحد، تلقى دعم فيديو حي من الروبوتات، بالإضافة إلى خريطة رقمية قاموا بإنشائها أثناء استكشافهم للمصنع.
واشتكمل آجا: "هذا أمر بالغ الأهمية لناسا ونريد إرسال روبوتات إلى كهوف على سطح القمر أو المريخ، حيث يتعين عليهم استكشافها بأنفسهم."
وكانت مسابقة إلما الثانية من مجموع أربع جولات، ستقام الجولة التالية في شهر أغسطس، عندما يتم فصل الروبوتات في بيئة كهف طبيعية، وستجري الجولة الأخيرة في عام 2021 في بيئة مختلطة من الأنفاق والهياكل الحضرية والكهوف، حيث سيتم منح الفريق الفائز للتحدي بأكمله مليوني دولار.