وأضاف كونتى "لابد من تغيير العادات وذلك لصالح إيطاليا، ولذلك فلابد أيضا من تجنب التجمعات فى أماكن مغلقة، كما سيتم حظر أى أنشطة رياضية، فلن تكون هناك مسابقات رياضية، كما اننا لن نسمح باستخدام صالات الرياضة ، وستستمر المدارس والجامعات مغلقة حتى 3 أبريل"، حسبما قالت صحيفة "كورييرى ديلا سيررا" الإيطالية.
وقالت صحيفة "تيلى ثينكو" الإسبانية إن الاقتصاد الإيطالى تأثر سلبا أيضا بانتشار فيروس كورونا حيث أنه من المتوقع انخفاض الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 2.5%.
وكانت السلطات الإيطالية أعلنت اليوم الاثنين ارتفاع حصيلة الوفيات بسبب فيروس كورونا (كوفيد-19) الى 463 حالة وفاة، بينما ناهز عدد المصابين الـ 8000 شخص، وقال رئيس هيئة الدفاع المدنى، مفوض حالة طوارئ فيروس كورونا، أنجيلو بوريللى، خلال مؤتمره الصحفي اليومى بالعاصمة روما، ان حالات الوفاة سجلت زيادة قدرها 97 وفاة مقارنة بيوم أمس الاحد، ليرتفع بذلك عدد الموتى منذ بداية هذه الازمة الى 463.
وأشار المسؤول الايطالى أن مجمل الاصابات بالفيروس بلغ 7985 مصاب، بزيادة 1598 اصابة جديدة عن يوم أمس الاحد،كما أعلن بوريللى انه انضم 102 شخص اليوم الى المتعافين ليرتفع عددهم الاجمالى الى 724، مضيفا أنه تم توزيع مليون كمامة على المنشآت الطبية المعنية بمكافحة الفيروس واضافة اكثر من 300 جهاز تنفس صناعى الى وحدات العناية المركزة.
وقالت صحيفة "موندو دى إيطاليانى" الإيطالية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى، فيروس كورونا تسبب فى خسائر كبيرة خاصة فى قطاع السياحة، وتعدت أكثر من 200 مليون يورو فى أسبوع واحد، وهناك توقعات بأن تصل الخستئر إلى 8 مليارات يورو بسبب انتشار الفيروس.
وأشار التقرير إلى أن السياح الصينين انخفض عددهم بنسبة 9.2% عن العام الماضى، وتعتبر السياحة قطاعًا حيويوا واستراتيجيًا لإيطاليا، فهى تحقق 6.5% بشكل مباشر ومع سلسلة التوريد تمثل حوالى تمثل 13% من الناتج المحلة الإجمالى للبلاد.
وقال كريستيان سالارولى، طبيب وباحث إيطالى في علم التخدير في منطقة بيرجامو، عن انتشار فيروس كورونا في البلد الأوروبى: "نحن في حالة حرب، وعلينا أن نختار من يجب علاجه، ويتقرر ذلك على أساس العمر والصحة".
وأوضح سالارولى، الذى يعمل في المنطقة الحمراء لفيروس كورونا في إيطاليا، لصحيفة "الموندو" الإسبانية أن "البعض منا أطباء عديمى الخبرة، أو القادمين جدد، ولذلك فإنه يتم الآن اختيار الأطباء ذوى الخبرة الطويلة أما الباقى فسيتم استبعادهم في الوقت الحالي حتى يتم السيطرة على الوضع".
وأشار سالارولى إلى أنه تم فتح غرفة كبيرة مع 20 سريرا داخل غرفة الطوارئ، كما يتوفر بها أخصائى تخدير وإنعاش، والأطباء الآن يعانون من الإجهاد في إيطاليا في تلك الفترة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة