أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن خسائر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان العسكرية في ليبيا نتيجة منطقية للقرار الخاطئ بالتدخل البري في ليبيا، حيث إن جنوده قد تركهم بدون إمدادات أو اتصال وأيضا وجودهم في أرض غريبة عنهم بها العديد من الميليشيات المسلحة وفي مواجهة رفض دولي ورفض من دول الجوار، وبناء عليه أصبح هؤلاء الجنود في داخل الكمين أو الفخ الليبي مما سيؤثر على الداخل التركي.
وأضاف الباحث الحقوقى، لـ"اليوم السابع"، أن هذه الخسائر المتتالية سوف تجبر أردوغان على الانسحاب والتراجع خاصة بعد هزائمه في الجبهة السورية وبالتحديد في مدينة إدلب.
وفى وقت سابق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض كمال أوغلو، وجه العديد من الانتقادات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما يخص السياسة الخارجية لتركيا، قائلا إنه يجب أن يكون المحور الأساسي لسياستنا الخارجية هو السلام. وعندما أنتقد التدخل في سوريا، أتلقى ردود أفعال كثيرة، فلقد أنفقنا 40 مليار دولار، ويوجد 6 ملايين و300 ألف سوري، وهذا هو الرقم الرسمي، لكن عدد المهاجرين أكثر من ذلك بكثير.. أنا أقول نفس الشيء، ستلتقي بشار الأسد في سوريا، وستطرح الأوضاع على الطاولة.
وأشار زعيم المعارضة التركية إلى أن سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في ليبيا خاطئة، متابعا: لقد قلت أفكاري أيضًا في موضوع ليبيا، وأن إرسال الجنود خطأ، فالقوات المسيطرة لا تمسك النار بيدها، ولكنها تستخدم كملقط، وغضبوا على الأسد، واستخدمونا كملقط، والآن يريدوننا أن نمسك النار في ليبيا، فالأمم المتحدة لديها قوات حفظ السلام، ولم يكن أحد عدو لتركيا، وكان لكلمتنا وزنها في المنطقة، لكن الآن أصبحنا طرفًا. قلت ليكن هناك قوات حفظ السلام. غضبوا مني. وقالوا إن الأمم المتحدة لا تعرف حفتر. تعرفه أم لا، أنت ادعوه.