وضع الجيش السورى حدا للتنظيمات الإرهابية في سوريا، والممولين لها، خاصة بعدما تمكنت القوات السورية من ضبط مقر لزعيم التنظيمات الإرهابية غرب مدينة حلب، بجانب العثور على مدافع هاون وطائرات بدون طيار للتنظيمات الإرهابية فى سوريا، حيث واصل الجيش السورى الضربات الاستباقية للتنظيمات الإرهابية، وعثرت وحدات من الجيش العربى السورى خلال تمشيط المناطق التى حررتها من الإرهاب على أحد المقرات الرئيسة لمتزعم تنظيم جبهة النصرة المدعو أبو محمد الجولانى” فى منطقة عنجارة نحو 15 كم غرب مدينة حلب.
ورصدت الوكالة السورية "سانا" التحصينات والأقسام التى تشكل أحد أهم مقرات قيادة العمليات الإرهابية، حيث كان الإرهابى "الجولانى" يقود عمليات الاعتداء على مدينة حلب والقرى الآمنة فى ريفها والتى أدت خلال السنوات السابقة إلى ارتقاء مئات الشهداء وإصابة آلاف المدنيين، ناهيك عن مصادرة حريات الناس وحياتهم اليومية واتخاذ الأهالى دروعا بشرية خلال الفترة السابقة.
وأوضحت من داخل المقر أن جغرافية المنطقة أضافت تحصيناً طبيعياً للمقر الذى حفره الإرهابيون تحت الأرض ومكون من قاعات وغرف عمليات وغرف إقامة وجميعها مخدمة بنظامى تهوية وإنارة وجعلوا للمقر أكثر من مدخل ومخرج ومنعا لحدوث انهدامات ترابية استخدم الإرهابيون فى تدعيم جدران المداخل والممرات والغرف أحجار بناء اتخذوها من الصخور.
ولفت المراسل إلى أن قاعات غرف العمليات تم تزويدها بمعدات لوجستية من سبورات وأجهزة إضاءة واتصال وخرائط طبوغرافية لمحافظة حلب وغيرها من مناطق استهدفها إرهابيو التنظيم التكفيرى خلال السنوات السابقة إضافة إلى العثور على سيارات خاصة بمتزعمى المجموعات الإرهابية.
وعثرت وحدات الجيش فى منطقة الليرمون غرب مدينة حلب على نفق فى أحد الأبنية قيد الإنشاء قرب صالات الليرمون الحرفية تم حفره بالصخر ويمتد على مسافة 400 متر باتجاه حى الخالدية شرقا، كما عثرت وحدات من الجيش خلال عمليات تمشيط المناطق المحررة من الإرهاب خلال الأيام القليلة الماضية على ثلاثة مقرات للتنظيمات الإرهابية فى بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالى الغربى مخصصة لصناعة المدافع والقذائف الصاروخية والمدفعية.
وعثرت وحدات الجيش على مدافع هاون وذخائر متنوعة من مخلفات التنظيمات الإرهابية خلال عمليات تمشيط قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبى.
ساد الهدوء محاور العمليات في منطقة إدلب السورية وذلك بعد دخول اتفاق وقف الأعمال القتالية على الوضع الراهن حيز التنفيذ عند منتصف الليلة الماضية، وأعلن الجيش السورى استعداده التام للرد على أي خرق من قبل التنظيمات الإرهابية المدعوة من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن المناطق التي حررتها وحدات الجيش العربي السوري خلال عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي على امتداد مئات الكيلومترات من محور كفرنبل بريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى محور غرب سراقب تشهد وقفاً للأعمال القتالية وهدوءاً على مختلف المحاور بعد دخول اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تم توقيعه في موسكو أمس حيز التنفيذ.
ولفت الوكالة السورية إلى أن وحدات الجيش جاهزة للرد بقوة على أي محاولة خرق من قبل التنظيمات الإرهابية التي دأبت في الماضي على خرق اتفاقات وقف الأعمال القتالية والاعتداء على المناطق الآمنة المجاورة ونقاط الجيش.
فيما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، أن وزير النقل السوري علي حمود أعلن أن الوزارة أعطت التوجيهات لمؤسسة المواصلات الطرقية للمباشرة بإزالة السواتر الترابية عن طريق "إم 4" الذي بين يصل بين اللاذقية وحلب عبر سراقب تمهيدا لفتحه بأسرع وقت ممكن.
وقال حمود في كلمة نشرتها صفحة وزارة النقل السورية على فيسبوك:" من لحظة الإعلان عن تحرير طريق الـ"إم 4" الذى يصل بين اللاذقية وحلب ذو الطول 98 كم بين الللاذقية وسراقب، مباشرة أعطينا التوجيهات لمؤسسة المواصلات الطرقية للمباشرة للمباشرة بإزالة السواتر الترابية عن هذا الطريق والتمهيد لفتحه وإعادة تأهليه بأسرع وقت ممكن".
وأضاف الوزير السوري: "اليوم بدأنا من اللاذقية باتجاه كفرية بطول 28 كم (طول الطريق الإجمالي 98 كم)، والعمل سيستمر خلف جيشنا البطل واستلامه لهذا الطريق، ليتم مباشرة فتحه للسير وإطلاق حركة اقتصادية كبيرة بين مرفأ اللاذقية وحلب المدينة الصناعية".