تتمتع إيفانكا، ابنة الرئيس ترامب ومستشارة البيت الأبيض باهتمام كبير من وسائل الإعلام الأمريكية، إلى الدرجة التى تجعل البعض يتكهن بإمكانية أن تترشح للرئاسة يوما ما. لكن يبدو أن الأمر قد يتجاوز مرحلة التكهنات لبحث احتمال نجاح هذه المحاولة حال حدوثها.
فقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن فرص ترشح إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للرئاسة أكبر مما يتصور البعض، مشيرة إلى ان العديد من الدراسات والتقارير ترصد صعود النساء من عائلات سياسية.
وقالت الشبكة في مقال كتبته أليسون جاين سمييث إنه بعد انسحاب عدد من النساء البارزات من الترشح للرئاسة، من بينهم السيناتور إليزابيث وارن، يبقى سؤال هل يمكن أن يكون هناك سيدة تتولى رئاسة للولايات المتحدة. ولو حدث، فإنها من المرجح ان تكون إيفانكا لو رغبت في ذلك، أو أى امرأة أخرى تتمتع بصلات قوية من أى عائلة سياسية.
وهذا أمر لن يحبه الديمقراطيين، لكنه السيناريو الأكثر احتمالا. فالنساء في الحكم لديهم صلات عائلية بالسياسية أكثر من الرجال. ووجدت دراسة أجريت في عام 2018 أنه في حين أن 1 من كل 10 قادة العالم من الرجال ينتمون لعائلة سياسية، فإن الـأمر ينطبق على واحدة من كل ثلاث زعيمات.
وتعتبر الأسرة السياسية عاملا قويا. وتعد الأرجنتين وميانمار وتايلاند من بين الدول التي سارت فيها النساء على خطى قريب ذكر لتصبح رئيسة البلاد. فرئيس الأرجنتين السابقة كريستينا فيرنانديز دى كيشر كانت السيدة الأولى قبل أن تتولى الرئاسة. ووالد اونج سان يو كى، زعيمة ميانمار، يعتبر الأب المؤسس لميانمار الحديقة. كما أن يونجلوك شيناتوترا، أول سيدة تتولى رئاسة الحكومة في تايلاند، هي شقيقية رئيس وزراء سابق.
وكذلك فإن السياسات لديهن صلات عائلية على الأرجح في كل من كندا وفنلندا وآيسلندا وإسرائيل ونيوزيلاندا وحتى في الولايات المتحدة. فقدت وجدت دراسة عن كل مشرع أمريكى من عام 1789 وحتى عام 1996 أن حوالى ثلث عضوات الكونجرس لديهن قريب دخل الكونجرس قبلهن، في حين كانت النسبة أقل من واحد إلى عشر من الرجال.
ولو أصبحت إيفانكا ترامب رئيسة يوما ما، فسيكون هذا نتيجة لهذا السيناريو. فهيلارى كلينتون، وفى حين أنها سياسية مخضرمة، إلا أنها استفادت من الوقت الذى قضته كسيدة أولى وذلك بأن أصبح اسمها معروفا، ومن خلال العيش في أروقة السلطة. في حين أن اليزيابيث وارن، التي تتمتع بنفس المهارات مثل كلينتون لم تستطع الاعتماد على مثل هذه الصلات العائلية أو معرفة الاسم مثل مرشحات آخريات عانين لجذب الانتباه والتأييد الذى حصلت عليه كلينتون.
وتقول "سى إن إن" إن حقيقة ان ترامب له فترتين رئاسيتين فقط يزيد من تأثير العائلة ويعزز فرص إيفانكا في أن يكون لها مسيرة سياسية ناجحة لو سعت لأن يكون لديها واحدة. ومن السهل تخيل أن يكون أنصار ترامب حريصين على رؤية نفوذه يمتد بعد الثماني سنوات من خلال الدفع بإيفانكا إلى المكتب البيضاوى.
وتتابع الشبكة قائلة إن عائلة ترامب هي أسرة استفادت من قربها من البيت الأبيض، فلماذا يسمحون لحدود الفترة الزمنية بوقف هذا. فإيجاد الرئيس القادم من داخل صفوف العائلة خطوة منطقية من أجل مواصلة الاستفادة من الرئاسة، وفى هذا تعد إيفانكا أقوى منافس بين أبناء ترامب. وكان الرئيس الأمريكت قد قال عن ابنته أنها دبلوماسية عظيمة، وقال أيضا أنها لو أرادت الترشح للرئاسة، فهو يعتقد أنه سيكون من الصعب جدا جدا هزيمتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة