عثر العلماء على آثار الكوكب القديم المسمى "ثيا"، والذى افترض العلماء من خلال نظرية قديمة، أنه كاد أن يدمر الأرض وشكل القمر منذ 4.5 مليار سنة، والآن قد تم العثور على آثاره فى صخور قمرية، وهذا يثبت وجود نظرية قديمة مفادها أن القمر قد تشكل من مواد طردت بعد أن اصطدمت ثيا بالأرض منذ مليارات السنين.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فحص باحثون من جامعة نيو مكسيكو نظائر الأكسجين فى صخور القمر التى أعادها رواد الفضاء من أبولو إلى الأرض.
واكتشفوا أن نظائر الأكسجين، وهى مؤشر لأصل المادة، كانت مختلفة بعض الشيء عن تلك الموجودة فى صخور الأرض، مما يشير إلى أنها جاءت من كوكب "ثيا".
ولم يتنبأ الفريق بالضبط كيف تشكل القمر أو كيف حدث التأثير، ولكنهم يقولون إن نتائجهم يمكن أن تساعد الآخرين على إنشاء نظرية أكثر تفصيلاً.
وكشفت الدراسات السابقة عن الصخور القمرية التى عاد بها رواد الفضاء من أبولو إلى الأرض، أنها كانت مطابقة تقريبًا تمامًا لتلك الموجودة على الأرض، لكن فريق نيو مكسيكو وجد أن هذا ليس هو الحال.
كما أنهم فحصوا عينات من الصخور التى تم جمعها من عدد من المواقع القمرية المختلفة ومع كل من البازلت التيتانيوم المركز والمنخفض، وعدلوا تقنية تحليل النظائر القياسية من أجل الحصول على قياس دقة أعلى من المعتاد لنظير الأكسجين.
وقال إريك كانو من جامعة نيو مكسيكو لصحيفة نيو ساينتست: "بينما تحتل صخور الأرض نطاقًا ضيقًا جدًا من تركيبة نظائر الأكسجين، أظهرت العينات القمرية تقريبًا ثلاثة أضعاف هذا التباين".
وأضاف كانو: "عادة، يتم جمع كل العينات القمرية معًا ككل، ويؤخذ متوسط قيمة جميع العينات القمرية المقاسة فى الدراسة كقيمة للقمر".
وكتب الباحثون فى بحثهم: "أظهرنا أن طريقة جمع بيانات نظائر القمر مع تجاهل الاختلافات الحجرية لا تعطى صورة دقيقة للاختلافات بين الأرض والقمر".
ووجد الفريق أنه كلما تم أخذ العينات فى عمق القمر، زاد الفرق بينها وبين نظائر الأكسجين على الأرض.