هذا المساء
نحاول طيَّ ذكرياتٍ ملطخة
بشوائِبِ الدهر
لنعانق ساعة الفرح
ونُشَّرِب افكارنا به
نتقاسم قوته بين أفواه الطيور
وحده الفرح يُعرِّينا من أحزاننا
وحده قادر على فضَ شباكِهِ السوداء
فها هي لحظاتِ الفرح
ترتوي بحنينِ القلوب
لتغزل بسمة
على شفاه المحبين
والحزنُ يجلِس بيننا
وكأنه غريب عن هذه الديار
كأنه ينتظر صديقه
في بدايةِ موسم الخريف
والأوراق تتساقط
في جعبة الأيام
لا شيء في ملامحنا سوى
ذاكرةٌ من فرح
وقلبا يفِرُّ من الحزن
فلنصلي معاً على جثته
ونتركها هامدة على رصيف الذكريات
أعيدي الفرح لنا أيتها الروح
ودعي الحزن يبهت في الوجود