تقديم تقنين الماريجوانا فى المكسيك وسط انتقادات من المراقبين المدنيين

يقدم مشروع القانون الذى سيشرع إنتاج واستهلاك الماريجوانا فى المكسيك فى مجلس الشيوخ، رغم انتقادات بعض المنظمات والمراقبين المدنيين.

وقال فيكتور جوتييريز، منسق المشاريع فى سياسة المخدرات فى المنظمة المدنية المكسيكية المتحدة(MUCD)، "نحن قلقون للغاية من أن صناعة الماريجوانا تستفيد أكثر من اللازم خاصة بالنسبة للبزور التى سيتم استيرادها مباشرة من قبل الحكومة فقط سيتم زراعتها الآن "، حسبما قالت وكالة "اسبوتنك" على نسختها الإسبانية.

وأعرب الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن معارضته للاستخدام الترفيهى للحشيش ، الذى يعتبره أحد أسباب الجريمة والعنف الإجرامى، بينما يدعم الاستخدام الطبى فقط.

وبالنسبة للخبير الذى يمارس الضغط فى الكونجرس أثناء مناقشة الوثيقة المكونة من 230 صفحة، التى تمت الموافقة عليها الأسبوع الماضى فى لجان مجلس الشيوخ ، يشير اعتراض آخر إلى الضوابط الحكومية على البذور ، والمخصصة لزراعة وإنتاج النبات، مشيرا إلى أن محكمة العدل العليا أعلنت فى عام 2015 أن تقنين الماريجوانا غير دستورى وحظرت استخدامه لأغراض ترفيهية.

وتمت الموافقة على المبادرة فى 5 مارس فى لجان موحدة للعدل والصحة والدراسات التشريعية بمجلس الشيوخ، مع 26 صوتًا لصالحها، و 7 أصوات معارضة و 8 امتناع، وفى 6 مارس سيتم مناقشتها فى جلسة استثنائية من قبل المشرعين، قبل إرسالها إلى الجلسة الكاملة لـ 128 من أعضاء مجلس الشيوخ.

ويتقدم المشروع بدعم من ريكاردو مونريال زعيم مجلس الشيوخ لحركة التجديد الوطنى الحاكم، الذى أعلن أنه "نعم سيكون هناك قانون جديد لإلغاء تجريم واستخدام الماريجوانا، كل ما نحتاجه هو الإجماع الذى لم يتحقق".

ومن جانبها، قالت زارا سناب، الخبيرة الدولية فى قضايا الاتجار بالمخدرات ومؤسس معهد RIA للدعوة للسياسة العامة، لسبوتنيك أن المبادرة المعتمدة، بشكل عام، "إيجابية للغاية"، على الرغم من أنها لا تزال تحتوي على بعض العناصر التى تثير القلق، لأنها تولد "تجريم" جديد.