بعد أشهر من الانتقادات والتحذيرات من مخاطره المحتملة على أمن الولايات المتحدة، أعلن تطبيق تيك توك عن خططه لافتتاح "مركز شفافية" لطمأنة العالم حول الطريقة التى يدير بها عملياته وإعطاء الخبراء الخارجيون الفرصة لرؤية كيفية إدارة الشركة للمحتوى، إذ يعد هذا المرفق محاولة لكبح المخاوف فى الولايات المتحدة حول كيفية إدارة التطبيق لنفسه وجمع البيانات.
ووفقًا لـ تيك توك، سيتم افتتاح المنشأة التى تتخذ من لوس أنجلوس مقراً لها فى مايو، وستسمح للخبراء الخارجيين بمراقبة الطريقة التى يدير بها النظام المحتوى، كما ستقوم أيضًا بمشاركة تفاصيل التعليمات البرمجية وإجراءات الأمان المستقلة.
وتعد هذه الخطوة هى الأحدث التى اتخذها تيك توك لمعالجة المخاوف الأمنية المستمرة من المسؤولين رفيعى المستوى، والتى أدت بعضها إلى الحظر الكامل للتطبيق داخل المؤسسات الحكومية، ففى ديسمبر، نشر التطبيق أول تقرير للشفافية، بينما قام فى وقت سابق من هذا الشهر بتعيين مسئول تنفيذى أمريكى كرئيس مسئول عن أمن المعلومات.
ولم يتضح بعد بالضبط كيف ستعمل المنشأة الجديدة، كما لم يوضح تيك توك كيف سيتم اختيار الخبراء الخارجيين، أو ما الذى سيقومون بمراقبته على وجه التحديد، ومع ذلك قالت الشركة: "نتوقع أن يعمل مركز الشفافية كمنتدى حيث سيتمكن المراقبون من تقديم تعليقات مفيدة حول ممارساتنا، وتتطور مسيرتنا وصناعتنا بسرعة، ونحن ندرك أن أنظمتنا وسياساتنا وممارساتنا ليست خالية من العيوب، ولهذا السبب نحن ملتزمون بالتحسين المستمر ".
جدير بالذكر قررت إدارة أمن النقل (TSA) وهى وكالة تابعة لوزارة الأمن الداخلى الأمريكية حظر استخدام TikTok، لتصبح أحدث مؤسسة حكومية أمريكية تطبق هذا الأمر، إذ يأتى هذا القرار بعد أن بعث السناتور تشاك شومر من نيويورك خطابًا إلى مدير إدارة أمن النقل ديفيد بيكوسكى، والذى أشار فيه إلى عدد من المخاوف الأمنية بشأن التطبيق المملوك للصين.