حصل الدكتور جميل وهيب، رئيس قسم الأراضى واستغلال المياه، والدكتورأحمد سيد تعلب، رئيس قسم تغذية النبات السابق بالمركز القومى للبحوث بالتوصل إلى مركب يحتوى على كلا من الكالسيوم والبورون بتركيزات مختلفة الذى تم اعتمادة كبراءة اختراع من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.
وأكد أساتذة المركز القومى للبحوث، أن المركب يأتى انطلاقا مع اعتبار زراعة الزيتون من أهم المحاصيل التى تخطط لها الدولة المصرية لزراعة 100 مليون شجرة زيتون بحلول 2022، من أجل استخلاص الزيت والتخليل، حيث تجود زراعة الزيتون عندما لا تجود زراعة معظم المحاصيل التقليدية تحت ظروف زيادة الأملاح فى مياه الآبار والتربة لذا يجتهد مزارعي الزيتون منذ بداية الشتاء فى الإعداد لموسم التزهير فى الزيتون، وعلى حين غرة من بداية الموسم يتفاجأ البعض بتساقط كثيف لأزهار الزيتون كنتيجة لنقص البورون والكالسيوم.
ويتمكن المركب، من منع ظهور أهم مشاكل إنتاج الزيتون إلا وهى ظاهرة المعاومة، وهى عدم ثبات نفس الإنتاج فى الأعوام المتتالية بالرغم من الاهتمام بكل عمليات الخدمة التقليدية، وذلك يرجع إلى أن أشجار الزيتون من أكثر الأشجار احتياجا لعنصر البورون، حيث أن نقصه بسبب انخفاضا حادا فى المحصول، حيث يؤدى نقصه إلى عدم حيوية حبوب اللقاح، وفشل فى عملية إخصاب الأزهار، وتظل معلقة على الأفرع، ويطلق عليها زبول الأزهار blossom blast ثم التساقط السريع للأزهار وقلة فى عدد الأزهار العاقدة.
المركب الحاصل على براءة الإختراع، يعمل على إمداد الاشجار بعنصرى البورون والكالسيوم معا فى صورة مخلبية، حيث أن وجود الكالسيوم مع التركيز العالى من البورون الذى قد يصل إلى 5% يمنع سمية البورون بالإضافة إلى أن البورون يساعد على امتصاص الكالسيوم واضافتة للأشجار، ويزيد من حيوية حبوب اللقاح وزيادة نمو أنابيب اللقاح لما له من تأثير على نمو الحزم الوعائية، وبالتالى نجاح عملية التلقيح والإخصاب مما يؤدى لزيادة نسبة العقد وتقليل تساقط الأزهار وبالتالى الحد من ظاهرة المعاومة، وكذلك رفع نسبة الزيت المستخلصة، ويعتبر صنف كلاماطا من أكثر أصناف الزيتون احتياجا لعنصر البورون يليه العجيزى والشملالى.
