انهارت أسواق النفط أمس الثلاثاء، بنسبة 30% لأول مرة منذ عام 29 عاما، بسبب التأثيرات السلبية لفيروس كورونا الذى اجتاح العالم مما يخلق مشكلة وأزمة كبيرة لدى فنزويلا، العضو فى منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومنتج رئيسى للنفط،ومن المتوقع أن تتكبد الخسائر الاقتصادية الأكبر بفعل انهيار الإيرادات النفطية.
وكان الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو وضع خططا لإعادة الهيكلة فى بتروليوس دى فنزويلا "بدفسا"، إلا أن انخفاض أسعار النفط بسبب فيروس كورونا لم يكن فى حساباته، حيث أنه أربك الموقف، فيعنى أن الاسعار تنخفض إلى أقل من 30 دولارا فى فنزويلا.
وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية فى تقرير لها نشرته اليوم على موقعها الإلكترونى إن انتاج النفط بالفعل منهار فى فنزويلا منذ بداية عهد الرئيس نيكولاس مادورو من 2 مليون إلى 700 الف برميل يوميا، واليوم الاسعار تنخفض بسبب فيروس كورونا مما يهدد الدولة الواقعة فى أمريكا اللاتينية بأزمة اقتصادية حادة، خاصة وأن مادورو لا يشعر بأى مسئولية اتجاه ازمة النفط التى تواجه البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى أعقاب الهبوط الحاد فى أسعار النفط العالمية ومؤشرات الأسهم اللاحقة انخفاض حاد، أعلن مادورو اليوم بشكل غير متوقع عن بدء تدريبات عسكرية جديدة فى البلاد، وكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى تويتر "بدأنا المرحلة الثانية من التدريبات من أجل السلام والاستقلال وقوة وطننا الأم".
وأوضح عدد من الخبراء أن صناعة النفط الفنزويلى مقيد بالفعل بالعقوبات الأمريكية، وأشاروا إلى أن منظمة أوبك استدعت أعضائها فى فيينا وحلفاءها ال 14، لاقتراح خفض 1.5 مليون برميل يوميا من أجل تقليل تفشى فيروس كورونا، ويمثل هذا الرقم 3.6 من إنتاج النفط العالمى، إلا أن روسيا رفضت ذلك الاقتراح، وردت السعودية أنها ستنتج حصة قياسية تبلغ 12 مليون برميل من النفط الخام يوميا ، مما دفع أسعار النفط إلى الانخفاض .
ويرى خوسيه تورو هاردى ، الاقتصادي والمدير السابق لشركة Petróleos de Venezuela المملوكة للدولة الفنزويلية أن سيا رفضت الاقتراح لمنع الولايات المتحدة ، المنتج الرئيسى ، من الاستفادة من استثماراتها فى التكسير ، وهى تقنية التكسير الهيدروليكى لتمكين أو زيادة استخراج الغاز والنفط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة