توجهت أنظار العالم، مساء الاثنين، نحو العائلة الملكية البريطانية، وتحديدًا الشقيقين الملكيين هارى ووليام، اللذين كانا قريبين جداً من بعضهما البعض قبل زواجهما، إلى أن أصيبت علاقتهما بالفتور خلال مشاركتهما فى قداس الكومنولث، فى كنيسة ويستمنستر آبى، للمرة الأولى منذ اجتماعهما بيوم الذكرى فى نوفمبر الماضى.
والتقطت عدسات المصورين لحظة سلام الشقيقين الأمير هارى والأمير وليام، خلال لقائهما في "يوم الكومنولث" في كنيسة وستمنستر فى لندن أمس الإثنين، في آخر مناسبة ملكية للأمير هارى وزوجته ميجان ماركل، حيث ظهر اللقاء باهت، ووصل الأمير وليام وكيت ميدلتون، بعد الأمير هاري وميجان ماركل، وعندها سلّم الثنائيان على بعضهما البعض ظهر السلام بشكل بارد، حيث شوهدت ميجان وهي تبتسم وتقول "مرحبا"، ليرد عليها الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون بنفس الشكل.
وسوف يتخلى الزوجان رسميا عن وضعهما، كعضوين رفيعى المقام فى العائلة المالكة البريطانية، اعتبارا من 31 مارس المقبل، ولن يقوما بعد الآن بمهام نيابة عن ملكة بريطانيا، لكن سيتم مراجعة تلك الترتيبات بعد 12 شهرا، حيث أشار الزوجان إلى أنهما سوف يقسمان وقتهما بين بريطانيا وأمريكا الشمالية.
وتحليلًا للقاء الأخوى بين الأميرين البريطانيين، قالت خبيرة فى لغة الجسد، إن لقاء ميجان ماركل والأمير هارى، الأول مع العائلة المالكة منذ إعلان قرارهما بالانسحاب "لم يكن لم شمل الدفء الذى كنا نأمله جميعًا"، وتزعم جودى جيمس، فى حديثها لصحيفة "mirror" البريطانية، أن دوق ساسكس كان متوترًا للغاية، وكان بحاجة إلى الدعم من زوجته.
ويقول تقرير الصحيفة البريطانية، "ابتسم الزوجان وأمسكا بيدى بعضهما وهما يمشيان فى دير وستمنستر لحضور حفل يوم الكومنولث بعد ظهر هذا اليوم، حيث تحدثا إلى المنظمات قبل شغل مقاعدهما خلف الملكة والأمير تشارلز ودوق ودوقة كامبريدج.. وابتسمت ميجان كالمتعطفة إلى بقية العائلة المالكة، واستقبلت كيت ميدلتون بابتسامة غريبة بعض الشىء.
وتقول جودى: "لم يكن لم الشمل الدافئ الذى كنا نأمله جميعًا.. كان التوتر فى لغة هارى الجسدية بشكل خاص واضحًا.. وعندما كانت بجانبه بعد أن توقفوا عن مسك أيدى بعضهما، كان يفتقدها ويحتاج إلى دعمها"، وأضافت "بينما كان هارى يصعد فى الممر، لوح كلاهما للأطفال، لكن وجهه كان متوترًا".
ووصفت جودى، لقاء دوق ودوقة ساسكس مع كيت ووليام، بأنه كان طقوس تحية غريبة إلى حد ما، وقالت: "بدا هارى وميجان أكثر مرحًا بشكل حقيقى، وهارى بشكل خاص، من خلال ابتسامة عاطفية حقًا موجهة إلى كيت.. لكن عندما كان وليام قريبًا من هارى، كان أكثر صلابة قليلاً وأغلقت شفتيه ولم يبتسم".
وخدمة هذا اليوم، التى يتم الاحتفال بها فى جميع بلدان الكومنولث، بما فى ذلك انعكاس من أنتونى جوشوا والعروض من الكسندرا بورك وكريج ديفيد، كانت هى المرة الأولى التى يتم فيها مشاهدة ميجان وهارى علنًا مع أقربائهما الملكيين، حيث تراقب أعين العالم كيف سيتفاعلان.
وبدت الدوقة مذهلة فى فستان إيميليا ويكستيد الأخضر الزمردى مع قبعة مطابقة، بينما كان هارى يرتدى حلة زرقاء مع بطانة خضراء مطابقة، ولم يكن الزوجان جزءًا من موكب الملكة، كما كان الحال فى السنوات الأخيرة، بدلاً من ذلك أخذوا مقاعدهم مع بقية الضيوف.
وقال تقرير "ميرور، "وفى تغيير اللحظة الأخيرة، تخطى كيت ووليام الشكليات، وتم اتخاذ القرار بالأمس، بعد طباعة طلب الخدمات، وفى نهاية الخدمة، شكر الزوجان المنظمين ودردشا مع الأطفال الذين ينتظرون فى الخارج قبل أن يستقلا سيارة ويخرجان من الكنيسة"، مضيفًا "تأتى اللحظة التاريخية بعد شهور من الدراما داخل العائلة المالكة، حيث يُقال إن الملكة والأمير تشارلز وويليام غاضبون من قرارهم بالاستقالة".