في الوقت الذى بدأ فيه العالم يحول نظره من الصين التي بدأت تتعافى من فيروس الكوورنا المميت، والذى ظهر فيها 7 يناير الماضى، وانتقل إلى 80 دولة حول العالم، وراح ضحيته الآلاف من المواطنين، التقطت القارة السمراء، خيوط الاهتمام، بعد أن خابت بسببها الآمال، في أن درجة حرارة الطقس الدافئة قد تكون طوق النجاة لقتل الفيروس، إلا أن الأخبار كانت صادمة، فقد طال الفيروس مواطنين من أشد الأماكن حرارة.
وكباقى دول العالم، انتبهت الحكومات الأفريقية إلى ضرورة عمل فحص دقيق للمسافرين في المطارات، وكانت النتيجة إصابات في الجزائر وتونس والمغرب والسنغال ونيجيريا، ثم بدأت بعد ذلك الدول المصابة تتوالى واحدة تلو الأخرى، واتخذت الحكومات إجراءات حاسمة، تمثلت في تعليق شركات الطيران الأفريقية الرحلات المجدولة إلى الصين باستثناء الخطوط الجوية الإثيوبية.
ووفقًا لآخر البيانات، فقد سجلت جنوب أفريقيا 13 حالة مصابة، وحظرت الجابون وغانا السفر رسميًا، وتوفى المصاب في المغرب ليسجل ثانى حالة وفاة في القارة السمراء، بينما كثفت روندا الإجراءات الوقائية، بينما أثير الهلع في زيمبابوي بسبب مشتبه به مختفى، وسجلت نيجيريا حالتين، وعبر الرئيس النيجيري عن شكره لرجل الأعمال دانجوت لتبرعه ب540 ألف دولار للمساهمة في دعم المصابين، والكونغو الديمقراطية تفرض حجرًا صحياً على مواطنين من أربع دول مصابة بالفيروس.
كما تناقلت الأنباء الأفريقية، عن تأجيل زيارة رئيس تويتر التنفيذي لأفريقيا، وأشير إلى كينيا بأنها الأكثر الدول خطرًا، وتأجلت 3 مؤتمرات رئيسية، وتأجل دورى كرة السلة الأفريقي، وحظرت تنزانيا المصافحة، بينما هددت زيمبابوى بترحيل الأجانب الذين لم يصلوا المطار بتصريح طبى.
وأشارت التفاصيل، إعلان حكومتا غانا والجابون فرض حظر مؤقت على السفر الرسمي عبر الفيروس. وقال بيان صادر عن رئاسة غانا إن السفر الضروري فقط سيتم الموافقة عليه في الوقت نفسه. تم توجيه الإشعار إلى جميع الوزارات والإدارات والوكالات الحكومية..
فيما أكد جهاز مكافحة الأمراض في جنوب أفريقيا يوم الأربعاء أن البلاد سجلت ست حالات جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 13 حالة.
فيما أبلغت جمهورية الكونغو الديمقراطية عن تسجيل حالة مشتبه فيها بفيروس كورونا، والمريض مواطن بلجيكي يخضع للحجر الصحي في العاصمة كينشاسا عند الدخول عبر المطار.
كما تقوم جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليًا بفرض الحجر الصحي على المسافرين القادمين من الصين وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا، وهي دول معروفة بوجود عدد كبير من حالات فيروس كورونا فيها.
وفي الوقت نفسه، توفيت امرأة تبلغ من العمر 89 عامًا دخلت المغرب من إيطاليا حسب تأكيد السلطات، على الرغم من أنها أول حالة وفاة في البلد الواقع في شمال أفريقيا .
وأكدت وزارة الصحة أن بوركينا فاسو أكدت حدوث حالتين من حالات الإصابة بفيروس كورونا - الأولى في البلاد، وصرح الوزير كلودين لوج للصحفيين بأن المرضى من أصل بوركيني الأصل وعادوا من فرنسا في فبراير.
وتمثل غرب إفريقيا ثاني أكثر المناطق تأثراً حيث تم الإبلاغ عن حالات في نيجيريا والسنغال وتوجو، والكاميرون هي الدولة الوحيدة في وسط إفريقيا التي بها حالتان بينما في جنوب إفريقيا فقط لديها 13 حالة، وفى شمال إفريقيا بقيت الوحيدة الناجية من العدوى في شمال أفريقيا.
فيما كثفت نيجيريا ورواندا الإجراءات، حيث أعلن الرئيس النيجيري محمدو بوهاري يوم الإثنين عن تشكيل فرقة عمل لمكافحة فيروس كورونا بهدف المساعدة في السيطرة على الفيروس الذي أصاب شخصين حتى اليوم، بينما رواندا رغم عدم وجود حالة مؤكدة فيها إلا أنها قد تحركت لتكثيف تدابير الوقاية من الوباء الذي أصاب جميع الكتل الإقليمية في القارة باستثناء شرق أفريقيا.
فيما أكد وزير الصحة الإثيوبي، أن شخصًا إثيوبيًا مقيمًا في الإمارات العربية المتحدة ، قد ثبتت إصابته بالمرض، ولذلك التقى رئيس الوزراء أبي أحمد يوم الاثنين باللجنة الوزارية لـ COVID-19 لتقييم حالة مهام الاستعداد التي تم الاضطلاع بها على المستوى الوطني.
وعبر رئيس نيجيريا محمد بخاري عن شكره بالتبرع الذي قدمه أغنى رجل في إفريقيا تجاه استعداد البلاد لمواجهة تفشي فيروس كورونا، قائلًا: "جنبا إلى جنب ، يمكننا مواجهة تحدياتنا كدولة".
حيث أعلنت مؤسسة Aliko Dangote ، عن تبرع بقيمة 200 مليون نايرا بما يعادل 450 ألف دولار، لمكافحة الفيروس في نيجيريا، كما أشار الرئيس إلى أن هذه المنظمة سبق وأن تبرعت بمبلغ مليار N1 لمعالجة مرض فيروس إيبولا (EVD) في إفريقيا ، مشيدًا بمثل هذا الحماسة العامة لأفراد وجماعات أخرى غنية.
فيما أعلن جاك دورسي ، الرئيس التنفيذي لموقع Twitter تعليق خططه لقضاء ما يصل إلى 6 أشهر في إفريقيا ، نظرًا للمخاوف من انتشار فيروس كورونا الجديد.
كما تم إلغاء ثلاثة مؤتمرات رئيسية في إفريقيا ، وهم المؤتمر الوزاري الرفيع المستوى الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا (UN-ECA).
كان من المقرر عقده في الفترة من 18 إلى 24 مارس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، و تأجيل مواعيد ملتقى أينشتاين التالي في الأسبوع المقبل في العاصمة الكينية نيروبي إلى موعد لاحق، والذى كان من المقرر عقد المنتدى ، الذي يحضره عادة أكثر من 2000 شخص من أكثر من 79 دولة ، في الفترة من 9 إلى 13 مارس، و تأجيل منتدى المديرين التنفيذيين لأفريقيا الذي استمر يومين والذي كان من المقرر عقده مطلع الأسبوع المقبل (9 إلى 10 مارس) في أبيدجان ، ساحل العاج ، إلى موعد لاحق.
فيما أعلنت السنغال يوم الأربعاء عن حالتيها الثالثة والرابعة من الفيروس ليصل عدد المصابين في البلاد إلى 4 وذكر بيان صادر عن وزارة الصحة أن الحالتين الجديدتين أكدهما معهد باستور دي داكار.
و يرتبط أحد المرضى الجدد بالحالة الثانية وهى لمواطنة فرنسية البالغة من العمر 68 عامًا وهى زوجة المريض الذي تم تشخيصه يوم الثلاثاء، والمريض الآخر هو مواطن إنجليزي يبلغ من العمر 33 عامًا وصل إلى داكار في 24 فبراير من لندن.
كما تم تأجيل دوري إفريقيا لكرة السلة ، الذي كان من المفترض أن يبدأ الأسبوع المقبل في السنغال ، بسبب تفشي فيروس كورونا، وتم الإلغاء بعد نصيحة من الحكومة السنغالية ، والتي أكدت يوم الاثنين أن الشخص الثاني قد أثبتت إصابته بفيروس كورونا.
وكان من المقرر أن يتنافس 12 فريقًا من بينهم الجزائر وأنغولا والكاميرون ومصر ومدغشقر ومالي والمغرب وموزمبيق ونيجيريا ورواندا والسنغال وتونس. يتم تنظيم الدوري بالشراكة بين الرابطة الوطنية الأمريكية لكرة السلة (NBA) والاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA).
فيما أعلن المتحدث باسم الحكومة الكينية ، سايروس أوجونا ، غرامة 50 ألف دولار أو السجن لمدة عامين لنشرهم أو تبادلهم أخباراً مزيفة حول انتشار فيروس كورونا.
