ديانا حداد: "من حقى أتغر من زمان وحققت نجاحات محدش وصلها فى وقتها"

الخميس، 12 مارس 2020 07:00 م
ديانا حداد: "من حقى أتغر من زمان وحققت نجاحات محدش وصلها فى وقتها" ديانا حداد مع عمرو صحصاح
حوار عمرو صحصاح تصوير سامى وهيب ومصطفى جابر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

النجمة اللبنانية: أنا متربعة على عرش الأغنية البدوية واستمرارى لـ 24 سنة يؤكد تفوقى

مش مغرورة لكن عندى ثقة في نفسى

اللهجة المصرية هي الأقرب لقلوب الجمهور العربى

ديانا حداد واحدة من نجمات الغناء اللبنانيات، اللاتى نجحن فى تكوين جماهيرية عريضة من الجمهور المصرى والعربى على مدار سنوات طويلة منذ دخولها الوسط الغنائى في أواخر التسعينيات، حيث لقبت بالصوت الجبلى، نظرا لقوة وتميز صوتها الشديد، حتى صارت واحدة من أبرز نجمات الوطن العربى.

النجمة اللبنانية العربية فتحت قلبها لـ"اليوم السابع"، في حوار مطول عن أغانيها الجديدة التي طرحتها على طريقة السينجل وهما أغنيتى "محدش بيحس بالعاشق" و"ياجمالو"، كما تحدثت عن أرائها فى العديد من القضايا منها أزمة مطربو المهرجانات ونقابة الموسيقيين، وسبب إختفاء مطربى التسعينيات ، كما تحدثت بشفافية عن رؤيتها للنجمة التي تراها الأهم فى لبنان من وجهة نظرها، عن مشاركتها في موسم الرياض وأشياء أخرى كثيرة فى هذا اللقاء :

 

"ما حد يحس بالعاشق"، آخر الأغانى التي طرحتيها في عيد الحب، الأغنية تبدو وكأنها مقدمة خصيصا للجمهور المصرى، فهل هى عودة للأغانى البدوية؟

الأغنية بالفعل فيها الروح الصعيدية وبتذكرنى بأغنية قدمتها بالفترات الماضية، وأخدت صدى كبير وهى "أمايا"، وتقريبا كان فيها نفس المفردات زى قلبى، وهذه اللهجة بسميها اللهجة البيضاء، بمعنى أن كل الدول العربية بتفهمها، وتحبها زى بلاد الشام والعراق ولبنان وبلاد المغرب العربى بيحبوا هذا الأستايل في الأغانى، وهذا أساسا أنا بعتبر نفسى متميزة ومتربية على عرش الأغنية البدوية حاليا، وبحب أغنى هذا اللون فالأغنية كانت بسيطة جدا وجميلة، وبالفعل وجدت نفسى فيها، وكتير تم مطالبتى أن أغنى هذا اللون.

إذن أنت ترين أن مايسمى باللهجة البيضاء والمقصود بها اللهجة المصرية البدوية هي الأقرب لمختلف البلدان العربية؟

أكيد الأغنية المصرية بتلعب دور كبير في المنطقة العربية، أيضا إحنا كمان كشعوب عربية أتربينا على اللهجة المصرية من خلال المسلسلات والأفلام ومتابعتنا منذ الصغر، وأتعودنا على هذا وأتربى أجيال على هذا الشئ، لكن الآن أصبحنا عالم واحد مفتوح على بعضه، كمان السوشيال ميديا قربت الناس من بعضها، واللى ماكان بيفهم اللهجة المغربية أصبح يفهما المفردات الخليجية صار الناس تتعلمها فصيرنا عالم واحد، حتى الأغنية العراقية كذلك، أصبح الجمهور حتى لديه فكرة عنها، لكن اللهجة المصرية كانت وستظل هي أسهل لهجة.

بعيدا عن أغنية "محد يحس بالعاشق"، طرحتمؤخرا أغنية أخرى بعنوان "يا جمالو"، أيضا باللهجة المصرية،هل قصدت بها الجمهور المصرى؟

أغنية "جمالو"،.بقالها فترة بتتحضر، وهي من كلمات الشاعر ملاك عادل، وألحان مدين، شباب معروفين أكيد على الساحة المصرية ما شاء الله، وبصراحة من فترة ، جاية أعمل حاجة مصري، لأننى نجحت مصرى، وتركت بصمة كبيرة بمصر، وحبيت أرجع بشئ شبابى أكثر، ويكون مختلف عن الألبومات السابقة، ومختلف عن أغانى "جرح الحبيب" و"عادى"، ومختلف عن كل اللى فات، الأغنية حالة حلوة ماكان كتير متخطط لها، بس كنت حابة أغنى مصرى.

بما أنك متابعة جيدة للسوق الغنائى المصرى، وكنتِ ومازالتى من نجومه، إيه رأيك في أغانى المهرجانات وبالتحديد "بنت الجيران"؟

أغنية ضاربة وحلوة كتير بسمع ناس بتغنيها، وردود فعل الشارع المصرى حابينها، ومطربا الأغنية أدائهم فيها حلو، والطبقات الصوتية فيها جيدة...الجمهور المصرى بيحب كل شيء على الوتر، وبيحب الدراما والأغانى اللى بترقص، عندكوا فى مصر اختلاف في الأذواق اللى بيحب الطربى، واللى بيحب الحزين، واللى بيحب الشعبى اللى عايز يفرح، وأنا شايفة بغض النظر شو كان فيه أغانى أو مهرجانات كلماتها دون المستوى بس فيه منها أغانى حلوة، حتى إحنا فيه أغانى عربية لبنانية أو بلهجات أخرى فيه منها حلوة وأخرى دون المستوى.

معنى حديثك أن هناك رد فعل مبالغ فيه ضد أغنية "بنت الجيران"، من قبل نقابة الموسيقيين؟

أنا سمعت كل التفاصيل من الناس المحيطة بالأزمة، وهذا القرار خرج مش بس عشان هذه الأغنية، لكن نقيب الموسيقيين هانى شاكر أكيد عنده وجهة نظر في شيء هو شايفه أنسب، بس بحس فيه جيل بيحب يسمع هذا الأستايل، لكن لازم مطربى المهرجانات يختاروا مفردات حلوة يكون فيه شيء جميل، يكون فيها شئ يفرح الناس، وأغنية "

وهل تغنى ديانا حداد مهرجانات لو عرضت عليها الفكرة؟

مابعرف مش أقادرة أقرر دلوقتى، لو فيه موضوع حلو كـ كلام أوك، لأن الكلمة بتفرض كمان واقع، اللحن ممكن تتحكم في الموسيقى، لكن الكلام لازم يبقى فيه فكرة جديدة يكون فيه مستوى للكلام اللى هقدمه، مش هاجى بعد 24 سنة أقدم شيء يؤثر على مسيرتى، بدى أكون ذكية في اختياراتى، حتى لو هقدم شيء من هذا النوع، حلو الإنسان يتطور، بس تقدم الشئ الصح، بناءا على الكلمات والفكرة والإضافة، وهل أنا بقدر أغنى هذا اللون صح مثلهم، لو مش هقدر أغنيه مش هغنيه.

بعد 24 سنة عمل في الوسط الغنائى، نجمات في لبنان خلدوا أغانيهم من خلال التمثيل، فلماذا لم تخض ديانا حداد هذه التجربة؟

هناك مطربين خاضوا تجربة التمثيل ومروا مرور الكرام ولم يشعر بهم أحد هذا المجال إذا ماكانش فيه فكرة جديدة ماينفعش تخاطر فيه، موضحة أنها عُرض عليها نصوص من مصر ومسلسلات بدوية، ومسلسل عربى مشترك خلال الفترة الأخيرة، ولم تجد أو تشعر أن هذه السيناريوهات ستضيف لها، معلقة :"مالقتش إن فيه حاجة هتضيف لديانا أو ديانا تضيف ليها".

"مش خايفة من التجربة لكن حريصة، أنا ماعدتش أخاف من شيء، لكن بعرف حالى، كل إنسان لابد أن يكون لديه نوع من الجرأة، لو مش عندك الأفكار اللى تطلعك شوية من إطار الروتين هتقعد في بيتك،بدى شيء يشبهني، ولم أجد الشيء الذى يضيف لى مع احترامي لكل كتاب السيناريو، ولم أجد أيضا الشيء اللي يجعل ديانا تضيف للتمثيل".

"مش غلط بالعكس حلو إنك تعرف شو بدك، فعلا ما حكيت في هذا الموضوع لكن ممكن في المستقبل أعمل ده".

كيف تتعامل ديانا حداد مع وسائل الإعلام المختلفة، خاصة وأن ظهورك عبر الفضائيات محدود للغاية؟

إطلالاتى الإعلامية مدروسة سواء في مصر أو في مكان إقامتى في دبى أو لبنان"، أنا بختار ظهورى في الإعلام صح في السنة بظهر في برنامجين أو تلاتة وتكون برامج مرتبة ومشاهدة ومتابعة هذا اللى بعمله، بعد 24 سنة فن من حقى اختار الأنسب واللى يضيف لى مفيش أسهل من يتواجد الفنان كل يوم في برامج وأنا حريصة على هذا مش من هذا اليوم من زمان، بختار البرامج الصح اللى بتقول شئ.

إلى أي مدى تتفاعل ديانا حداد على السوشيال مديا، وكيف ترين هذا التطور التكنولوجى وإلى أي مدى يفيد الفنان؟

أنا شخصيا نشيطة جدا على السوشيال ميديا على توتير وعلى الفيس وعلى إنستجرام وسناب شات، بس كمان مش بحب أزهق الناس منى، السوشيال ميديا صارت وأصبحت منبر الناس بتشوفك من خلاله بتعمل إيه؟، ولهذا السبب بقول هي سلاح ذو حدين، في أماكن معينة بتفيدك كفنان بس بتكون  أنت فرى سمارت بتعرف إيه تقدمه للناس وتقدمه أمتى؟، وفى أحيان أخرى بتكون ليها مردود سلبى على بعض الأشخاص ودول اللى بيسمحوا لأنفسهم إنهم يتحطوا في هذه الأوضاع، بيحطوا نفسهم في مواضيع وقصص بتتحكى وخلافات، أنا بحكى كفنانين ومشاهير السوشيال ميديا، لما بتحكى لازم تعرف إزاى تحكى، وتعرف إزاى توصل معلومات من خلال هذا الموضوع المطروح، مش أطلع وأتفلسف حتى أصير مشهور والناس تحكى عنى، وبيصير فيه تلاسن وقصص، أنا أخدت من السوشيال ميديا منبر من خلاله بقدم فنى وبقدم من خلاله صورة حلوة عن ديانا الإنسانة، لأن السوشيال ميديا أصبح بيفوت على بيوتنا، ولازم يكون فيه حدود في كل شيء، وانا مش ضد حد أنا بحكى وجهة نظرى، وبتابع أحيانا بس مش بحكم على حد.

ديانا حداد لها العديد من الدويتوهات الغنائية الناجحة مثل "جرح الحبيب" مع العزبى، و"ماس ولولى" مع الشاب خالد، فأى من النجوم 

تتمنين تقديم ديو جديد معه خلال الفترة المقبلة؟

كل أغنية بتفرض صوت معين وفكرة معينة، مفيش حد في بالى مع إحترامى للجميع مش نفسى في حد، أنا من فترة بسيطة صرحت عن عمل دويتو مع مطرب أمريكى، كانت الفكرة واردة بس كان فيه بعض الخلافات على الأجر طلبوا أجر كبير ومازالت المفاوضات قائمة.

مش نفسى أقدم ديو مع حد، هل هذا غرور أم ثقة ؟

عندى ثقة في نفسى كبيرة لكن مش غرور، لأن الغرور مقبرة الفنان، أنا ضد الفنان المغرور، لأنك مع جمهورك وهما سبب نجاحك وبدونهم أنت مش موجود.

من المطربة اللبنانية الأهم من وجهة نظر ديانا حداد؟

كل واحد شايف حاله في مكان معين، أنا بعتبر حالى فنانة لى اسم كبير بعد 24 سنة لى الحق الكامل أحكى وأنا موجودة حتى الآن فى صفوف الفنانين اللى قدموا فن راقى ومازالوا مستمرين، وإستمراريتى دليل على إنى واحدة من اللى بتتعامل بمحبة، وبتقدم فن راقى، ولو كدة من حقى أتغر من زمان، أنا حققت النجاحات اللى ماحد وصلها بوقتها، فأنا بشوف إن كل واحد ليه لون وكل واحد ليه ستايل وقاعدة جماهيرية ومستمعيه، أنا مش بقيم، الفنان عموما مرة هيك ومرة هيك بمعنى مرة نجاح وأحيانا إخفاق، أهم شيء للفنان هو إستمراريته، وفد إيه بيحافظ على حاله، وكلهم وقعوا في مطبات وليهم أغانى ماضربت ولا نجحت.

ديانا حداد دخلت الساحة الغنائية منذ 24 سنة، عاصرت أجيال مختلفة، وهناك كثيرون سقطوا في الطريق، من وجهة نظرك ما السبب، هل كسل أم حظ؟

أنا مش بعرف ظروف كل واحد، فيه منهم زهقوا، ومنهم صار عندهم ظروف ، لكن احنا مع التطور، بس مش تتطور على حساب نفسك عشان تجامل، لازم الفنان يتطور فى مكان تلاقى نفسك قادر تتطور فيه، أنا طورت نفسى وهظل أتطور مش بس على صعيد الفن، حتى على المستوى الإنسانى، أنا كإنسانة بطور شكلى طلتى أسلوبى عطائى لازم، احنا كل يوم بيمر بحياتنا بنتعلم فيه، أما الفنانين الذين أختفوا ولم يستكملوا مسيرتهم فمثلما قلت، يمكن مش قادرين يجاروا، مش قادرين يستمروا في ظل هذه الظروف وهذه الموجة، كل شخص ليه ظرف معين.

بما أنك شاركتى في موسم الرياض، ما رأيك في الإنفتاح الذى شهدته البلاد السعودية على مدار هذا الموسم وحتى الآن؟

ظاهرة حضارية ورائعة وجميلة، وأهل السعودية يستحقوا طول عمرهم، فهم شعب مثقف وعندهم حضارات، وشئ جميل مانراه وكتير فرحت بمشاركتى في هذا الموسم، وإن شاء الله هيكون عندى مشاركة ثانية قريبا، وبدى أوجه شكر وتحية تقدير لصاحب السمو الملكى سمو الأمير ولى العهد السعودى محمد بن سلمان صاحب الرؤية والنظرة الثاقبة اللى بنشوفها، وأيضا معالى المستشار تركى آل الشيخ، اللى عنده هالروح الإيجابية، أتطور وفتح البلد فنيا وثقافيا، كل شعب بحاجة إلى التطور بشكل جميل، والزمن كله بيتطور، من حقنا نعيش ونتطور، والله يديم عليهم الأمن والأمان وعلينا وعلى كل البلدان العربية.

البعض أقحم اسمك في مشكلة أثناء مشاركتك في موسم الرياض وغنائك مع المطربة نجوى كرم، حيث كانت هناك إتهامات إنك قصدتى رفع صوتى كى تشوشى على صوت نجوى، فما تعليقك؟

هذا موضوع مابدى أحكى فيه، لأنه موضوع بصراحة مُضحك، بالنسبة لى موضوع جدا تافة، احنا طلعنا في صورة وطنية جميلة عن بلدنا، وكانت اسم الليلة "ليلة بيروت"، فطلعنا غنينا بمحبة، اللى عايز يحكى يحكى ويزيد، واللى بيحكى بيكون ناقص عقل، إنك تزايد على وطنية حد بدون مبرر، الأغنية طلعت فجائية وعفوية وغنينا بمحبة، وأهم شئ اللى انحكى بالأغنية لأن عمرنا ما اجتمعنا على مسرح كأصوات لبنانية بهذه الطريقة فده في حد ذاته حدث، للأسف هناك من تركوا كل إيجابيات هذا الحدث وعلقوا بهذا الشكل.. صوتى كدة دى نعمة الحمد لله بحمد ربى عليها، هذا الشئ عيب عن جد، كتير حاولوا يصطادوا في الماء العكر وبقولهم عيب.

وهل كان لكِ رد على هذه الإتهامات ؟

برد في الوقت الصح، وبرد بأسلوبى الراقى لأن عمرى مانزلت لمستوى حد بدى أنا يطلع لمستوايا، وما بحب حد يضرنى، حتى لو عايز يتكلم عنى بشكل فيه نميمة بعرف كيف أرد، لأنى بعرف كيف حجم الناس، لأن في النهاية أنا فنانة، طالعة أقدم فن مش طالعين نحارب، كفاية الحروب والمشاكل اللى بنعيشها يوم بيوم فالفن لازم يكون فن راقى، وأنا عمرى ماكنت مع هذه المهاترات واللى بيستغلوا هذه الأمور لمصلحتهم ويستفيدوا على حساب سمعة الفنان، وكل واحد حديثه بيدل على أخلاقه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة